رفض المؤتمر الوطني العام في ليبيا، أمس الأحد، منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف مصطفى أبو شاقور، وجاء التصويت بعد دقائق من تقديم أبو شاقور تشكيلا حكوميا جديدا يتألف من عشرة وزراء لإدارة البلاد على مدى ستة أشهر وبعد أيام من اضطراره لسحب التشكيل السابق في مواجهة الاحتجاجات.وشملت القائمة التي قدمها أبو شاقور العديد من الأسماء غير المعروفة وضمت أعضاء يعتقد أنهم من الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. ولم تضم القائمة أي مرشحين من تحالف القوى الوطنية الليبرالية.وقال أبو شاقور في كلمته للمؤتمر الوطني، إن القائمة الأولى لم تكن موفقة وشملت بعض الأخطاء وإنه مستعد لإصلاحها. وأضاف أن بعض الكيانات السياسية التي طالبت بمناصب معينة هي التي بدأت إجراء اقتراع على الثقة، مشيرا إلى أنه لن يخضع لضغوطات تلك الكيانات.وسيتعين على المؤتمر الوطني العام الآن اختيار رئيس وزراء جديد سيواجه صعوبات على الأرجح لنيل الموافقة على حكومته.وتبرز مشكلة تشكيل حكومة جديدة في ليبيا التحديات الجسيمة التي تواجه البلاد في سعيها للتعافي من آثار الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي العام الماضي.وانتخب المؤتمر الوطني أبو شاقور في 12 سبتمبر وحاول جهده لتشكيل حكومة ترضي جميع الليبيين دون جدوى.