رام الله - (وكالات): أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين السابق أحمد قريع أن حل الدولتين في خطر بسبب استمرار البناء الإسرائيلي المستمر في المستوطنات بالضفة، ما يعني أنه قد يصبح من المستحيل الآن تلبية رؤية الاستقلال. وأثار مهندس محادثات السلام الفلسطينية مع إسرائيل انتقادات من مسؤولين فلسطينيين لخروجه عن فكرة "حل الدولتين” الذي قال انه يجري دفنه في التراب بالجرافات الإسرائيلية التي تتسابق لبناء مستوطنات. وكان حل الدولتين حجر الزاوية لمبادرات السلام المتعاقبة في الشرق الأوسط الذي يشمل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الحدود مع إسرائيل.وكتب قريع في صحيفة "القدس” مطلع الأسبوع "ظل حل الدولتين متداولاً في سوق الكلام الدبلوماسي وقاعات المواقف اللفظية المرسلة على عواهنها طوال السنة الأولى من زمن حكومة بنيامين نتنياهو قبل أن تعمل الجرافات الإسرائيلية التي كانت تسابق الوقت لدفن هذا المشروع في تراب مشاريع الاستيطان الهائلة داخل مدينة القدس وفي محيطها الواسع وتقضي عليه الحفريات المتواصلة تحت أساسات المسجد الأقصى”.وتبرأ مسؤولون فلسطينيون من الفكرة مؤكدين انه رغم المفاوضات المتعثرة فان كل الجهود مازالت مركزة على إنشاء دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 تكون القدس عاصمة لها. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف "هذا هو المسار الوحيد الذي يحظى بتأييد دولي وقبول دولي ويفهم أن هناك أملاً معقولاً في تحقيقه.” من جهة أخرى، يسعى الأخوان المسلمون إلى فتح الحدود المصرية مع قطاع غزة للتجارة وهو تغير سيحول حياة الفلسطينيين هناك لكنه سيواجه مقاومة من السلطات المصرية الرافضة لتغيير سياسة مستقرة منذ فترة طويلة.