عواصم - (وكالات): حذر حافظ العقوري قائد كتيبة ثوار "درع ليبيا” المكلفة بالسهر على هدنة في الكفرة جنوب ليبيا من أن الهدنة بين قبيلتي الزوية والتوبو اللتين تتقاتلان للسيطرة على عمليات التهريب تبدو هشة، والوضع قد يخرج عن السيطرة بسرعة”، مشيراً إلى أن "المهربين يحاولون فرض قانونهم على المنطقة”.وأعرب قائد الكتيبة عن أسفه قائلاً "طلبنا من التوبو إخلاء مبنى أجهزة الأمن”. فاتخذوا آنذاك مواقع قتالية عبر "إخراجهم دبابتين وقاذفات صواريخ. ولم يكن يلزم سوى طلقة واحدة لكي يتطور الوضع إلى الأسوأ”.من جهته، قال محمد إبراهيم أحد عناصر الكتيبة "يمكننا القضاء عليهم في غضون ساعتين. لكننا نطيع الأوامر، القبيلتان لا تريدان تواجدنا هنا. إنهم أناس عاشوا خارجين على القانون طيلة حياتهم ويفضلون الاستمرار في التقاتل للسيطرة على حركة التهريب في الصحراء داخل المثلث الحدودي مع تشاد ومصر والسودان، وهذه المنطقة تشكل معبراً استراتيجياً لكل أنواع التهريب من مخدرات وكحول وسجائر والمنتجات المقلدة وخصوصاً الهجرة غير الشرعية”. وقال مهدي سالم المسؤول في المجلس المحلي للمدينة التي تسيطر عليها قبيلة الزوية، أن عشرات المهاجرين الأفارقة ومن بنغلادش يعتقلون كل يوم في المدينة قبل "نقلهم إلى المنظمات الدولية التي تتكفل بإعادتهم إلى بلادهم”.من ناحية أخرى، أعلن الناطق باسم الحكومة الليبية ناصر المانع أمام الصحافيين قبل مغادرته العاصمة الموريتانية إن نواكشوط وافقت على "تسليم” ليبيا رئيس المخابرات السابق في عهد معمر القذافي الموقوف في موريتانيا عبد الله السنوسي. وقال "إن موريتانيا التزمت بتسليمه إلى بلاده، حيث سيحظى بمحاكمة عادلة. ولم يحدد أي موعد لذلك لكنه سيكون قريباً جداً”. وأضاف "نحترم الإجراءات القضائية الخاصة لموريتانيا التي ستأخذ الوقت لإنجازها. لكنها ستكون مجرد مسالة وقت”. وكان المناع في عداد الوفد الليبي الذي وصل إلى نواكشوط قبل يومين للمطالبة بتسليم السنوسي وترأسه رئيس الوزراء مصطفى بو شاقور الذي التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وصرح مصدر موريتاني قريب من الملف طالبا عدم كشف اسمه "نواكشوط ليست على عجلة من أمرها. في هذه الحالات يجب احترام القواعد والإجراءات” و«موريتانيا ستأخذ وقتها”.