كتبت : زهراء حبيبأكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن المجلس العلمائي لا يستقيم مع الدستور مشيرا إلى أنه مجلس طائفي وأن بعض رجال الدين رغبوا في إنشاء تكتل ديني، لكنه استبعد أن تنشأ عن ذلك مؤسسة دينية لها دخل في الشأن السياسي بالبحرين.ووصف الوزير ما يجري في البحرين خلال لقاء جمعه الإثنين بالصحفيين في مقر جمعيتهم بالجفير بأنه "ظاهره مؤقتة سوف تحرق نفسها بنفسها بصورة بطيئة وما نراه اليوم هو دفع مجاميع شبابيه لخلق عنف في الشارع والقرى لبث حالة من الإحباط بين أوساط الناس إلا أن الحياة في البلاد مستمره والمواطنين تعيش حياتها بصورة طبيعية". وأضاف أن المشكلة في البحرين "ليست وجود أزمة بل تأزيم لإظهار أن هناك فئة مستهدفة في رزقها وحياتها"، مؤكدا أن لا منتصر ولا مهزوم في النهاية و"الجميع سيفوز في ظل المصالحة والإصلاحات الوطنية". وسياق آخر أكد الوزير العدل مجددا رفض بعض الجمعيات المعارضة لإدانه العنف والتخريب مذكّرا بأن بيانا صدر لإدانه العنف بكافة أشكاله "سواء العنف الممارس في الطرقات أو المعاملة الإنسانية لبعض المسجونين وتمت دعوى جميع الأطراف للتوقيع عليه إلا أن البعض رفض".الوزير الشيخ خالد تطرق إلى رفض الجمعيات السياسية وعلى رأسها "الوفاق" أن تكون في لجنة تقصي الحقائق بعد أن عرض عليهم ذلك، لكنه في النهاية – يقول الوزير - عادوا ليتمسكوا بتوصيات اللجنة والمطالبه بتطبيقها.وطالب الوزير بأعطاء الجمعيات السياسية فرصه لإصلاح أمرها، ليكون الإصلاح والحوار شاملا للجميع، واصفا المرحلة الحالية بأنها "مرحلة ضبط النفس".وأشار إلى أن التعديلات الدستورية الصادرة من جلالة الملك المفدى مؤخراً تسمح بكل أشكال المشاركه السياسية و"الدولة كفلت للمواطن حق ممارسة الديمقراطية منذ تدشين ميثاق العمل الوطني". وأكد أن البحرين استطاعت أن تعالج الأزمة بصورة مدروسة منذ البدايه، وأن المعارضة في سلسلة متواصله من الفشل السياسي.وعبر وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة عن قناعته بأهمية دور الإعلام التنويري في إشاعة مفاهيم المصالحة الوطنية والمشروع الإصلاحي والديمقراطية وتفادي الاحتقان.أما رئيس جمعية الصحفيين مؤنس المردي فشكر للوزير تلبيته الدعوة، منوهاً إلى أن مجلس الصحفين سوف يستمر في استضافة المسؤولين.حضر اللقاء الصحفين وزير شؤون الإعلام سميرة رجب، وكتاب الأعمده وعدد من الصحفين.