تولوز - (أ ف ب): قال النائب العام بباريس فرانسوا مولان إن المنفذ المفترض لاعتدائي مونتوبان وتولوز المتحصن في بناية بتولوز أبلغ شرطيين أنه يريد أن يسلم نفسه، وقال إنه تصرف بمفرده في الهجومين، مشيراً إلى أن السلطات تحاصره. وأضاف مولان أن عنصراً من وحدات النخبة في الشرطة "على اتصال” بالشاب ويتفاوض معه مشيراً إلى أن المتهم وبعد أن "أعرب عن رغبته في الاستسلام” قال إن ذلك "سيتم”. وأكد النائب العام أن محمد مراح وهو مواطن فرنسي الجنسية يتحدر من أصل جزائري ويبلغ من العمر 23 عاماً، لايزال متحصناً بشقة شرق تولوز وصد كل محاولات الهجوم التي قام بها شرطيون أمس. وبحسب المصدر ذاته فإن محمد مراح، المشتبه في أنه اغتال بدم بارد 3 مظليين فرنسيين من أصول أجنبية بينهم مغاربيان وحاخام فرنسي يحمل إقامة دائمة في إسرائيل و3 أطفال يهود، قال إنه حاول قتل عسكري آخر وأيضاً، وفي تاريخ لم يحدده، "موظفو شرطة” في منطقة تولوز. وأكد مولان أن محمد مراح زار مرتين أفغانستان وباكستان وقال إنه يجسد "نموذج تطرف غير معتاد”. وتم توقيفه أثناء عملية مراقبة على الطريق من قبل الشرطة الأفغانية وتم تسليمه إلى الأمريكيين الذين أرسلوه إلى فرنسا. وأضاف أنه "بين منتصف أغسطس ومنتصف أكتوبر 2011” زار باكستان لكنه اختصر إقامته بسبب إصابته بالكبد. ووصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى ثكنة بيرينيون في تولوز القريبة من المبنى الذي يتحصن فيه المشتبه به في هجمات مونتوبان وتولوز.وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن منفذ الهجمات أراد الانتقام للأطفال الفلسطينيين ومهاجمة الجيش الفرنسي”. وقد ندد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بـ "المتاجرة باسم فلسطين” لتبرير أعمال "إرهابية” إثر هجوم تولوز. من جهة ثانية، انفجرت قنبلة يدوية الصنع في وقت باكر أمام السفارة الإندونيسية في باريس محدثة أضراراً جسيمة لكن دون أن تسفر عن إصابات، وفق مصدر قريب من التحقيق.