وجه الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم إلى معالجة موضوع الحقيبة المدرسية لطلبة المرحلة الابتدائية في اتجاه تخفيف وزنها بشكل ملموس حفاظاً على صحة الطالب خاصةً في المراحل التعليمية الأولى، بعدما تبيّن احتمال وجود بعض الأضرار التي قد تصيب الطالب نتيجة الوزن الزائد، وإيجاد أفضل الحلول التربوية والفنية والمنهجية والتوعوية التي تحد من هذا الوزن، وذلك بالاستغناء عما يكن الاستغناء عنه والاستفادة من الآليات والتقنيات التي يوفرها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وخصوصاً تحويل الكتب الورقية إلى كتب إلكترونية.وفي هذا السياق أصدر الوزير قراراً بتشكيل لجنة تختص ببحث أفضل السبل للحد من الآثار السلبية لوزن الحقيبة المدرسية، يشترك فيها كل من قطاع التعليم الفني والمهني وقطاع المناهج، بما في ذلك إدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وإدارة تقنيات ومصادر التعلم، وإدارة الخدمات الطلابية، وإدارة نظم المعلومات، وإدارة التخطيط والمشاريع التربوية، وإدارة العلاقات العامة والإعلام، وإدارة شئون المنظمات واللجان.هذا وقد عملت هذه اللجنة على إعداد خطة لتنفيذ هذا المشروع، وقامت بالفعل بعقد عدة اجتماعات، ونفذت عدداً من الدراسات والاستطلاعات التي انتهت إلى اقتراح سلسلة من المعالجات العاجلة والحلول الجذرية التي تؤدي إلى الحد من هذه الآثار بشكل ملموس، ومن أبرز ما توصلت إليه اللجنة وتعمل الوزارة على تنفيذه بالسرعة الممكنة هو تسريع عملية تحويل الكتب الورقية إلى كتب الكترونية، بحيث تتوافر للطلبة على شكل أقراص مدمجة CD بالإضافة إلى وجود نسخ في المدرسة، وتتعاون إدارات مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والمناهج وتقنيات ومصادر التعلم ونظم المعلومات في إعدادها، وكذلك الشأن في تحويل الكتب إلى صيغة إلكترونية تفاعلية Interactive، إضافةً إلى توفير هذه الكتب على البوابة الإلكترونية.كما قامت الوزارة بتوجيه المدارس إلى العمل على الاستغناء عن الدفاتر في المواد التي بها كراسات تمارين، وإرشاد المعلمين وأولياء الأمور لتقليل حجم الدفاتر وتقنين الواجبات المدرسية، إلى جانب إصدار تعميم بمواصفات الحقيبة المدرسية المثالية، وجاري العمل على استكمال الجهود الهادفة إلى الحد من الأضرار المحتملة.