عواصم - (وكالات): انتقد الزعيم العراقي الكردي مسعود بارزاني في كلمة ألقاها أمس الأول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي متهماً إياه باحتكار السلطة وبناء جيش يأتمر بأوامره. وقال بارزاني إن الشراكة التي كانت سمحت بتشكيل حكومة وحدة وطنية ضمت حزبه وحزب المالكي إثر الانتخابات التشريعية في 2010 أضحت "غير قائمة تماماً وفقدت كل معنى لها”. وتعكس هذه الانتقادات تصاعد التوتر بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان العراق. وأضاف بارزاني في خطابه باربيل كبرى مدن كردستان "نحن إزاء محاولة لإقامة جيش مكون من مليون رجل يأتمرون بأمر شخص واحد”. وشدد "أين يمكن في هذا العالم لشخص واحد أن يتولى رئاسة الوزراء، وقيادة القوات المسلحة، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ورئاسة الأجهزة السرية، ورئاسة مجلس الأمن الوطني؟”. فبعد عامين من الانتخابات التشريعية لم يعين المالكي وزيري الدفاع والداخلية رغم الوضع الأمني الذي لايزال هشاً في العراق حيث قتل 50 شخصاً وأصيب 200 في اعتداءات طالت 14 مدينة. وأضاف بارزاني "نحن حريصون على تحالفنا مع الشيعة لكن ليس مع هذه المجموعة من الناس الذين احتكروا السلطة وأدت سياساتهم إلى تهميش آخرين”.من ناحية أخرى، بدأت قوات الأمن العراقية فرض إجراءات أمنية مشددة وصارمة في عموم بغداد إثر سلسلة هجمات دموية استهدفت 20 مدينة وتبنتها القاعدة، قبل أيام من انعقاد القمة العربية المقررة الأسبوع المقبل. وأدت سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأخرى بالرصاص، إلى مقتل 50 شخصاً وإصابة أكثر من 250 آخرين بجروح، في ذكرى بدء العمليات العسكرية لاجتياح العراق. وأدت الإجراءات إلى حركة ازدحام خانقة في بغداد التي تشهد انتشاراً أمنياً كثيفاً غير مسبوق في إطار الإجراءات الأمنية للتحضير لانعقاد الاجتماع الدوري للقمة العربية الذي يعقد في بغداد بمشاركة 22 بلداً.وأعلن تنظيم ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية” التي تضم مجموعات القاعدة تبني الاعتداءات التي ضربت مناطق متفرقة من العراق. وقوبلت الهجمات بإدانة على الصعيد الدولي. في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 5 أشخاص بينهم سيدة وأطفالها الثلاثة نحراً في بغداد. وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في شرطة بعقوبة شمال شرق بغداد "تعرض منزل أحد قادة الصحوة حسن عبد في قضاء المقدادية، شمال شرق بعقوبة، إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل زوجته وإصابته بجروح بليغة”.