أعلنت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أنها تملك صواريخ استراتيجية قادرة على ضرب أراضي الولايات المتحدة في موقف اعتبره العديد من الخبراء "خداعا" للرد على اتفاق تم توقيعه الأحد بين واشنطن وسيول (كوريا الجنوبية) لزيادة مدى الصواريخ الكورية الجنوبية. وقال المتحدث باسم لجنة الدفاع الوطني الكوري الشمالي في بيان له إن "الجيش الثوري بما فيه قواته الصاروخية الاستراتيجية لم يضع في مرمى نيرانه شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل كذلك اليابان وغوام (أرض أمريكية في المحيط الهادئ) وحتى أراضي الولايات المتحدة". وأكد أن بيونغ يانغ تبقى على استعداد لمواجهة أي عدو "قوة نووية مقابل قوة نووية وصاروخ مقابل صاروخ". "خدعة" كورية ورأى عدة خبراء كوريين جنوبيين أنها "خدعة" جديدة من كوريا الشمالية التي تفشل مرة بعد مرة في جهودها لتطوير صواريخ عابرة للقارات. وأوضح يون دوك-مين الأستاذ في الأكاديمية الوطنية للدبلوماسية في سيول خلال حديث إلى "فرانس برس" أنه "ليس هناك أي إثبات على أن كوريا الشمالية نجحت في اختبار صاروخ له مدى كاف لضرب الأراضي الأمريكية". واعتبر أن بيونغ يانغ قد تكون تسعى إلى "رفع معنويات جيشها وحشد الكوريين الشماليين خلف زعيمهم الجديد كيم جونغ ايل". وشرح يون "أن الجيش الكوري الشمالي يعاني من تراجع في الانضباط والاستياء الشعبي يزداد بسبب تفاقم الأزمة الغذائية بعد الكوارث الطبيعية التي حلت خلال الصيف"، في إشارة إلى الجفاف الذي تلته فيضانات ما أدى إلى ضرب الموسم الزراعي. وصدرت تهديدات بيونغ يانغ ردا على إعلان سيول الأحد عن توقيع اتفاق مع واشنطن يسمح لها بزيادة مدى صواريخها البالستية ثلاث مرات تقريبا لتغطي كامل مساحة كوريا الشمالية. وبذلك يرتفع مدى الصواريخ من 300 كلم حاليا إلى 800 كلم.
International
بيونغ يانغ تهدد أمريكا : صاروخ مقابل صاروخ
09 أكتوبر 2012