أكد الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، أن الكيان الصهيوني يستغل حالة الاضطراب في العالم العربي لإتمام عملية تهويد القدس، معتبرًا ذلك "نذير خطر باتجاه المسجد الأقصى المبارك.وأشار الخطيب اليوم الثلاثاء إلى أن الاقتحامات المتكررة للأقصى مؤخرا خير دليل على أن المؤسسة الإسرائيلية لها مشروع وخطة تريد أن تحققها وتعمل من أجلها هذه المرة في تناسق تام وكامل، بين المؤسسة السياسية والأمنية والدينية الإسرائيلية، وهذا كله نذير خطر باتجاه المسجد الأقصى المبارك".وقال: يبدو أن المؤسسة الإسرائيلية تستغل تماما لتنفيذ خطتها حالة الاضطراب التي يعيشه العالم العربي في ظل ما يحدث من انشغال كل واحد من أقطار هذا الوطن بمشاكله وهمومه، كما هو الحال في مصر وليبيا وتونس والأردن وكل الوطن.وشدد على أن التصعيد الصهيوني بالداخل الفلسطيني وفي محيط القدس تحديدا متقدم جدا، مؤكدا أنه لا يهتم بردود الأفعال الباهتة، ولكنها تعطيه مزيدًا من الإصرار على الذهاب باتجاه تحقيق مشروعها الاستيطاني التهويدي في القدس، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.وأكد أن التصعيد الأخير في قطاع غزة استمرار صهيونية قائمة بالفعل، وأن التطورات التي يشهدها القطاع على الصعيد العسكري، لا تغيب عن بال القيادة الصهيوني لحظة واحدة، وكأنها تفكر أن التطورات التي حدثت في ليبيا أفادت غزة تسليحا.وقال: المؤسسة الإسرائيلية يبدو أنها تفكر في محاولة ما يمكن أن يسمى بعملية تقليم أظافر لغزة، تحديدا في ظل التطورات الإيجابية التي حدثت في ظل قيادة مصرية جديدة تعيش حالة من التفهم للواقع الغزاوي، مشيرا إلى أنها تريد أن تشغل مجتمعها الداخلي عن ظروفها الاقتصادية الصعبة بتصعيد بتقديري حتى لو كان نسبيا، لكن يمكن أن يكون فعليا في قطاع غزة لكنه يرى أن ذلك التصعيد ضد غزة لن يمر بهدوء كما حدث في عدوان 2008، بسبب تغير الواقع العربي، فالشعوب العربية يمكن أن تكون عنصرًا ضاغطًا وتحرك حكوماتها لاتخاذ مواقف قد لا تريدها.
International
الخطيب : الاحتلال يستغل الاضطراب العربي لإتمام تهويد القدس
09 أكتوبر 2012