أرسل الجيش الأمريكي قوة خاصة إلى الأردن للتحضير لسيناريوهات تشمل فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية في سوريا، ولمساعدة المملكة في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين أيضا، حسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأربعاء. ويقود القوة البالغ عددها 150 عنصراً وتضم مخططين واختصاصيين، ضابط أمريكي كبير، وتدرس القوة سبل منع توسع رقعة النزاع السوري الدموي إلى الحدود الأردنية. وتعمل القوة في مركز شمال عمان على بعد 55 كلم من الحدود ما يجعلها أقرب نقطة تواجد عسكري أمريكي لمنطقة النزاع. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين والأردنيين بحثوا إقامة منطقة إنسانية عازلة على الجانب السوري من الحدود تتولى القوات الأردنية مراقبتها بدعم أمريكي لكنهم عدلوا عن هذه الفكرة حالياً. تنسيق المساعدات للاجئين وتمضي القوة الأمريكية أكثر وقتها في مساعدة الأردن في تنسيق المساعدات الغذائية والمياه وخدمات أخرى أساسية للاجئين الواصلين إلى أراضيه. يذكر أن شرطة مكافحة الشغب في الأردن قامت في وقت سابق هذا الشهر قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين سوريين في مخيم شمال البلاد بعد إحراق خيم وتدمير أملاك احتجاجاً على ظروفهم المعيشية. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عبروا إلى الأردن منذ بدء الانتفاضة في سوريا قبل 18 شهراً. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا (شمالا) قرب الحدود مع سوريا أو لدى أقارب أو أصدقاء لهم في المملكة، بالإضافة إلى نحو 34 ألف لاجئ في مخيم الزعتري، الذي تم افتتاحه في نهاية يوليو الماضي.