حث صندوق النقد الدولي الدول الغربية اليوم الخميس على إتخاذ اجراءات سريعة مع استمرار أزمة ديون اوروبا بينما تظهر الولايات المتحدة واليابان تقدما ضئيلا في معالجة العجز في الميزانية.وقالت كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد ان المشاحنات السياسية تضاف الي الشكوك الاقتصادية وتباطؤ النمو في كل من الاقتصادات المتقدمة والناشئة. وخفض صندوق النقد هذا الاسبوع توقعاته للنمو العالمي للمرة الثانية منذ ابريل نيسان.وقالت لاجارد في لقاء صحفي قبل الاجتماع نصف السنوي لصندوق النقد الدولي في طوكيو "نتوقع اجراءات ونتوقع ان تكون اجراءات شجاعة وتعاونية من جانب اعضائنا."وعبر صندوق النقد عن احباط من رد اوروبا التدريجي على ازمة ديونها وحذر من ان استقرار تكاليف الاقتراض لدول مثقلة بالدين مثل اسبانيا مؤخرا قد لا يستمر طويلا ما لم يتوصل زعماء منطقة اليورو إلي خطة شاملة وجديرة بالثقة. ويسعى صندوق النقد جاهدا لحشد التأييد لنوع الاجراءات الحاسمة التي تريد لاجارد ان تراها من زعماء العالم. وستجتمع الدول الاعضاء في الصندوق وعددها 188 دولة يومي الجمعة والسبت لكن من المرجح ألا تتمكن من تحقيق هدف لتنفيذ اصلاحات في نظام التصويت بما يعطي الاقتصادات الناشئة الكبرى دورا أكبر ويرفع الصين الي المرتبة الثالثة في هيكل النفوذ بالصندوق. واضاف النزاع بين اليابان والصين على جزر في بحر الصين الشرقي عنصرا اخر لعدم التجانس. وتخلف محافظ البنك المركزي ووزير المالية الصينيان عن حضور الاجتماعات وأرسلا نائبيهما الي طوكيو. وقالت لاجارد انها تأمل بأن يتمكن ثاني وثالث أكبر الاقتصادات في العالم من حل خلافاتهما "بتناغم وعلى وجه السرعة."وقالت "اعتقد انهم يخسرون بعدم حضورهم الاجتماع, وهم سيفتقدون شيئا عظيما" في اشارة الي غياب كبار المسؤولين الماليين الصينيين.