قال خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى فضيلة الشيخ جاسم السعيدي إن عيسى قاسم عندما وجد أن الشعب قد ضاق ذرعاً بأفعاله هو وأتباعه برر لدعواته بالسحق والقتل وتنكر من دعواته للتخريب والإرهاب وقطع الطرقات.وأشار الشيخ جاسم السعيدي، في خطبة الجمعة أمس، إلى أن عيسى قاسم يحرّض كل جمعة في الدراز على الإرهاب والقتل والتخريب والعصيان المدني وعرقلة الحياة الطبيعية في البلاد متحدياً لسلطات الدولة وضارباً بعرض الحائط كل القوانين واللوائح التي تجرم فعله بل ويعلن هو وأتباعه عن تحدي الدولة لإيقافه وإنزال القانون عليه، وفي الوقت ذاته تجد أن الدولة لم تمارس أو تتخذ الإجراءات القانونية ضده إلى يومنا هذا رغم كل الجرائم التي ارتكبها سواء في الفترة التي تلت 14 فبراير أو التي سبقتها.ودعا السعيدي خطباء المسلمين إلى أن يحسوا بمعاناة الأمة ويتحدثوا عن الواقع الذي تعيشه ويبينوا للناس الواجبات التي عليهم في هذه المحن وتوضيح الخير والشر للناس خصوصاً فيما يخص عقيدتهم فالعقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يقوم عليه الدين ومن قويت عقيدته قام دينه على أساس صلب لا تزحزحه حوادث الدهر ونوائبه.وقال إن الأمة بحاجة إلى شباب واعٍ بمفاهيم العقيدة والولاء والبراء ليعرفوا عدوهم من صديقهم فالإسلام قام بالعقيدة الصحيحة والدفاع عن دين الله عز وجل ونشر الإسلام بكلمة الحق والسيف واللسان والحجة والبرهان.وأكد أن التحذير من أعداء الأمة واجب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلوب ونصرة المسلمين وتوضيح ما يتعرضون له من جرائم وفظائع والدعوة لدعمهم ونصرتهم واجب شرعي لا غبار عليه خصوصاً وأن العدو صائل خبيث يتربص بنا وبأمننا وأمن الخليج أجمع بعدما قتل وسفل وعلق المشانق لأخواننا المسلمين في الأحواز وفعل ما فعل من قتل على الهوية في العراق وأجرم ودمر وسفك وانتهك في سوريا.وقال إن أعداء الأمة استغلوا اجتماعاتهم وتجمعاتهم في حشد الطاقات وشحن النفوس ضد المسلمين وضد دول وحكام المسلمين وتحدوا كل القوانين ومارسوا التحريض على العنف والإرهاب.وذكر أن "يجب على كل مسلم أن ينصر أخوانه في سوريا بما في وسعه سواء بالدعاء أو المال أو الغذاء أو السلاح حتى يمكنهم الله من العدو النصيري المجرم العميل للولي الفقيه الجبان الذي ينخر في جسد الأمة الإسلامية عبر عملاءه الخونة”.وأضاف "واجب على علماء المسلمين أن يجتمعوا لكلمة رجل واحد معلنين الجهاد في سبيل الله ضد العدو الذي تجاوز حدوده ووجب ردعه والوقوف في وجه مهما كلف ذلك فالله عز وجل أغير منا على المسلمين والله عز وجل لن يوفقنا ونحن صامتون حيال دماء المسلمين التي تراق بمئات الآلاف وهو سبحانه الذي يهون عنده أن تهدم الكعبة من أن يراق دم مسلم واحد بغير حق، فكيف نريد النصر والتوفيق من الله ونحن نعطل شعيرة من شعائر الدين وهي الجهاد الذي كان سبباً في عزة الأمة ووحدتها عندما كانت سرايا المسلمين تجاهد في الثغور”.