أعلنت عسكرية بالجيش السوري، انشقاقها عن نظام الأسد، في أول انشقاق عسكري من نوعه في صفوف الضباط النساء بسوريا.وقالت العقيد زبيدة الميقي، من الطائفة العلوية، انها كانت تخدم في المديرية العامة للتجنيد بدمشق قبل أن تنشق قبل شهرين بمساعدة من كتيبة جند الله بالعاصمة السورية، مشيرة إلى أن آثار الدمار التي شاهدتها في مناطق كثيرة بريف دمشق وتهجير الأهالي، دفعاها لإعلان انشقاقها المباشر، معتبرة أنها كانت مقتنعة أن الثورة في بلادها هي ثورة "كرامة وحق".وأكدت الميقي في اتصالها مع "العربية.نت" من مكان طلبت عدم الكشف عنه لأسباب أمنية، أن عائلتها تعرضت للمضايقة بعد فرارها من الخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن أحد إخوتها تم طرده من عمله على إثر ذلك، في حين أن منزلها تعرض للمداهمة وتخريب محتوياته.وعن الوضع داخل صفوف الجيش قالت، إن إدارة التجنيد تسعى منذ بداية الثورة إلى سوق أكبر عدد ممكن من المطلوبين للخدمة العسكرية في بلادهم للالتحاق بالخدمة، لافتة إلى أن هناك انشقاقات كثيرة داخل صفوف الجيش السوري بمختلف الرتب العسكرية، وهو ما دفع السلطات إلى الإعلان عن الاستدعاء للاحتياط مرات عديدة خلال العامين الأخيرين.اشتباكات القرداحةوأكدت أن المحسوبين على طائفة الأسد في مدينة القرداحة بدأوا يتململون من حكم عائلته، وبدأت مواجهات ومعارضة كبيرة للأسرة الحاكمة تظهر في الشارع "العلوي"، مدللة على ذلك بانشقاق سبعة ضباط من نفس "الطائفة".وتشهد مدينة القرداحة، مسقط رأس الأسد، اشتباكات بين عائلته وأفراد من عائلة الخير وعثمان منذ أيام، وفق ما أكدته مصادر عديدة.وفي رسالة وجهتها الميقي بتسجيل مصور إعلاناً عن انشقاقها نهاية الأربعاء الماضي، إلى من دعتهم أبناء الوطن والطائفة، قالت "إن الصراع الدائر في سوريا الآن هو بين الظالم والمظلوم، وبين أذناب النظام والشعب"، داعية العسكريين في بلادها إلى الانتصار لثورة الشعب وتذكيتها حسب قولها.