شهدت بورما أمس الجمعة تظاهرة لآلاف الرهبان البوذيين للاحتجاج على فتح منظمة التعاون الإسلامي مكتب لها لمساعدة المسلمين الذين يتعرضون للقتل والتهجير.وتجمع الرهبان في مدينة مندلاي وهم يرفعون لافتات كتب عليها "لا لمنظمة التعاون الإسلامي في ميانمار”، بهدف منع أي خطة لفتح مكتب للمنظمة التي تضم 57 دولة إسلامية.وقال ثاو بي تا أحد المسؤولين عن التظاهرة "لا يمكننا قبول منظمة التعاون الإسلامي هنا. سنواصل التظاهر إلى أن يتخلوا” عن مشروعهم. وأضاف أن "منظمة التعاون الإسلامي لا تعمل من أجل حقوق الإنسان بل من أجل حقوق المسلمين.. نحن لا نثق بهم.. هم لم يرفضوا يوما المسلمين المتطرفين”، على حد قوله.وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أعلنت في وقت سابق أنها حصلت على موافقة لفتح مكتب في بورما. وفي وقت سابق دعت الولايات المتحدة بورما وبنجلادش لحماية حقوق اقلية الروهينجيا المسلمة المحرومة من الجنسية والتي تعتبرها الامم المتحدة احد اكثر الاقليات تعرضا للاضطهاد في العالم.وخلال مؤتمر نظمته في واشنطن المنظمتين غير الحكوميتين 'اوبن سوسايتي فاونديشنز' و'ريفوجيز انترناشونال'، قالت المسؤولة في الخارجية الامريكية كيلي كليمانتس 'طلبا بالحاح من بنغلادش الاعتراف بهؤلاء الاشخاص وتحسين شروط حياتهم'.واوضحت كليمانتس المكلفة شؤون اللاجئين والهجرة والعائدة من مهمة في هذين البلدين انها بحثت مع السلطات البورمية في فتح 'طريق نحو المواطنة' لهذه الاقلية المحرومة من الجنسية.واضافت ان 'السلام لن يكون ممكنا في ولاية راخين (غرب بورما) الا مع تنمية اقتصادية والتصدي للفقر ومنح السكان الحقوق الاساسية'.واوضحت كليمانتس التي تعمل على هذه الاقلية منذ عشرين عاما ان 'الحلول تبدو للاسف انها ليست في متناول اليد' مشيرة الى تفشي سوء التغذية وسحب الاطفال من المدارس.