ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة قد أسقطوا طائرة حربية تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد والتى كانت تشارك في قصف لمحيط بلدة خان العسل قرب قرية "كفرناها" التي تشهد اشتباكات عنيفة في محافظة حلب.من جهة أخرى , قطع المقاتلون المعارضون اليوم السبت الطريق على تعزيزات للقوات النظامية السورية المتجهة الى مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا والواقعة تحت سيطرة المعارضة .وأوقف المقاتلون المعارضون رتلا عسكريا مكون من 40 آلية بينها عشر دبابات وعربات مدرعة وشاحنات صغيرة مزودة برشاشات وباصات لنقل الجنود، على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب معرة النعمان بمحاذاة بلدة حيش، بحسب ما أفادت مصادر المقاتلين المعارضين.من جهته أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبر الرحمن أن اشتباكات تدور في حيش بعد هجوم المقاتلين المعارضين على الرتل العسكري "الذي انطلق قبل ثلاثة أيام من حماة".يشار إلى أن القوات النظامية تسعى لاستعادة مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تشكل معبرا الزاميا على خط إمداد قوات الأسد في حلب - كبرى مدن شمال سوريا - ، والتي تشهد فى الوقت نفسه منذ نحو ثلاثة أشهر معارك يومية بين المقاتلين المعارضين وقوات النظام.هذا وقد أصيب 22 مقاتلا معارضا بجروح صباح السبت جراء استهدافهم بقصف من الطيران الحربي لدى محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف الأكبر في منطقة معرة النعمان والمحاصر منذ أيام، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان .ويرى محللون أن الجيش السوري النظامي يتعرض لخسائر فادحة في شمال البلاد رغم كثافة قوته النارية في مواجهة المجموعات المعارضة الأقل تسليحا، وذلك بسبب تصعيد المقاتلين المعارضين من هجماتهم وامتداد الجبهة على محاور عديدة.أما فى حمص فتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي باب هود وباب التركمان، بحسب ما أفاد المرصد.وتعد أحياء عدة من مدينة حمص لا سيما في وسطها، معقلا للمقاتلين المعارضين الذين يعتبرونها "عاصمة الثورة" حيث تعرضت المدينة لعمليات عسكرية عنيفة طوال النزاع المستمر منذ 19 شهرا، ولا زالت بعض أحيائها تحت الحصار.وفي محافظة درعا جنوب سوريا - التي كانت مهد الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الأسد فى منتصف شهر مارس من العام 2011 - اقتحمت القوات النظامية بلدة معربة وسط إطلاق رصاص كثيف مع نقص في الكادر الطبي فى وقت "تتعرض فيه حياة الجرحى للخطر"، بحسب المرصد.