دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي اليوم الأحد إلى تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على إيران عشية اجتماع يفترض أن يقرر إجراءات جديدة ضد برنامج طهران النووي.وقال فسترفيلي في بيان "لم يحصل أي تطور من جانب إيران حول المسائل المهمة في الأشهر الأخيرة. وبالتالي، يتعين علينا زيادة ضغط العقوبات".وأضاف الوزير الألماني "بفرض عقوبات جديدة، نريد أن يوجه الاتحاد الأوروبي غدا إشارة واضحة إلى طهران"، مضيفا في الوقت نفسه أن باب المفاوضات لم يقفل.وقال فسترفيلي أنه تبقى هناك فرصة "لإجراء محادثات جوهرية بهدف واضح وهو منع إيران من امتلاك السلاح الذري".وأضاف "لقد حان الوقت لحل سياسي".وبحسب دبلوماسيين، فإن الاتحاد الأوروبي اتفق الجمعة على سلة جديدة "قوية جدا" من العقوبات ضد إيران تستهدف خصوصا التعاملات المالية والغاز والنقل والتجارة.ويتعين أن تتم المصادقة على هذه السلة الجديدة من العقوبات التي وافق عليها سفراء الدول الأوروبية ال27 الاثنين من قبل وزراء الخارجية أثناء اجتماع في لوكسمبورغ.وأوضح دبلوماسي أن الاتحاد الأوروبي "سيقرر خصوصا للمرة الأولى ضرب قطاع الاتصالات" ولا سيما الشركات في هذا القطاع التي يشتبه في أنها تدعم النظام ماليا. وسيتم تحديد هذه الشركات لاحقا.وأضاف أن كل التعاملات المالية بين المصارف الأوروبية والمصارف الإيرانية ستواجه حظرا مبدئيا بعد أن تتجاوز قيمتها عتبة معينة "متدنية نسبيا".وسبق أن تبنى الاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات مصرفية وتجارية ضد طهران. وأكثرها قسوة هو الحظر النفطي الذي قرره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودخل حيز التطبيق في يوليو الماضي. وتهدف هذه العقوبات إلى دفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا).وتطالب هذه الدول إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة لأنها تعتبره قريبا جدا من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمئة القابل للاستخدام لصنع سلاح ذري، وإرسال مخزونها إلى الخارج وإقفال موقع تحت الأرض للتخصيب.وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مدني بحت.