نظم عدد من أهالي السرو، أمس السبت، وقفة احتجاجية واعتصاما أمام مبنى الوحدة المحلية بالسرو، معلنين الانفصال عن محافظة دمياط، وإعلان السرو "جمهورية" مستقلة.وأرسل المحتجون خطابات الانفصال إلى ديوان عام رئيسة الجمهورية وشؤون مجلس الوزراء، وذلك اعتراضاً على تقاعس محافظة دمياط وشركة مياه الشرب عن تغيير محطة مياه الشرب القديمة والمتهالكة التي تغذي المدينة.الجدير ذكره أن محطتي مياه هي عبارة عن كومباكت نقالى، إحداهما طراز نمساوي تم تركيبها عام 1987، والأخرى تم تركيبها عام 1991 بقدرة 30 لتر/ثانية للمحطة الواحدة، وهاتان المحطتان انتهى عمرهما الافتراضي وانخفضت كفاءتهما إلى مستوى 50%، وأصبحتا لا تلبيان احتياجات المدينة.وكانت الشركة قد وعدت بإعادة تغيير المحطة وتغيير خطوط المياه الاسبستوس الممتدة بطول المدينة، إلا أن أهالي المدينة فوجئوا بتقاعس الشركة عن التنفيذ، وقامت الشركة بإعلان بيان الخميس الماضي يفيد بقيام الشركة بسحب عينات من مياه الشرب بالمدينة لتحليلها وإعلان نتيجة العينات بأنها سليمة ومطابقة للمواصفات، ما اعتبره أهالي المدينة مراوغة وإخلالاً بالوعود التي وعد بها محافظ دمياط اللواء محمد علي فليفل والمهندس سيد ربيع رئيس شركة مياه الشرب بدمياط.وأكد عمار فؤاد، منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق السرو، أن الأهالي المحتجين أمام مجلس المدينة أعلنوا الاعتصام المفتوح والإضراب عن الطعام لحين إعلان انفصال السرو عن محافظة دمياط، وإعلانها مدينة مستقلة أو ضمها إلى محافظة الدقهلية.يذكر أن اللواء محمد علي فليفل، محافظ دمياط، قد قام بزيارة الأسبوع الماضي إلى مدينة السرو، لتفقد مشكلة محطة السرو، وطالب المهندس سيد ربيع رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بتوفير الاعتماد المالي اللازم، لتغيير خطوط مياه الشرب بمدينة السرو، ووعد رئيس الشركة القابضة بالتنفيذ، بحسب ما ذكرت صحيفة "اليوم السابع". وأضاف ربيع أنه "تم تصميم الرسومات الهندسية لمحطة السرو على نفس المساحة الموجودة حالياً، نظراً لندرة الأراضي بمحافظة دمياط، وأن المحطة الجديدة بطاقة 300 لتر/ثانية".