عرض شريط فيديو وصفته وكالة أ ف ب الفرنسية اليوم الاثنين بـ"مثير للجدل" حول "هجرة المسلمين" الى الغرب، على المشاركين في السينودس حول "التبشير الجديد" في الفاتيكان، كما ذكر الاثنين مراقبون لأعمال السينودس المغلقة.واكدت الوثيقة التي كتبها في 2009 مبشرون اميركيون ان "الاسلام سيكون الدين الاول في العالم في غضون خمس الى سبع سنوات". ودعوا الى "تقاسم رسالة الانجيل في العالم". وذكر شريط الفيديو ان "فرنسا ستكون خلال 39 عاما بلدا تسكنه اكثرية من المسلمين".وسارع عدد من الاباء المشاركين في السينودس الى ابداء رد فعل وتحدثوا عن "ارتباكهم"، مشككين في بعض الارقام الواردة في شريط الفيديو الذي لم يعرف معدوه والموجود على شبكة الانترنت منذ اربع سنوات. وجاء في الوثيقة ان 30% من الذين تقل اعمارهم عن عشرين عاما سيكونون مسلمين في فرنسا، و45% في بعض المدن.وقد بث شريط الفيديو الذي يحمل عنوان "ديموغرافيا اسلامية" في غياب البابا بنديكتوس السادس عشر بناء على اقتراح الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس الاسقفي "عدالة وسلام". وهو موجود ايضا على موقع يوتيوب لتوزيع الافلام حيث شوهد 13 مليون مرة.ويتضمن هذا الشريط ارقاما لكنه لا يقدم مصادر جديرة بالثقة "بحسب أ ف ب". ويقدم "تقريرا عن التغيرات في الديموغرافيا العالمية" طرحت فيه نسبة الخصوبة المتدنية جدا في البلدان الاوروبية بالمقارنة مع نسبة الخصوبة المرتفعة جدا لدى العائلات المسلمة.وذكر الملحقون الصحافيون للسينودس ان عددا من اساقفة السينودس ابدوا ردود فعل قوية بعيد بث شريط الفيديو وحذروا من خطر اندلاع "حرب اديان" بسبب هذه الوثيقة.ودعا البعض منهم الى تجنب "فخ التصرف على غرار الاسلام الاصولي". ووعد اساقفة بالعودة الى قاعة السينودس في الجلسة المقبلة حاملين ارقاما تتسم بمزيد من الواقعية.واعرب اسقف يعنى بالحوار بين الاديان عن "ارتباكه". وتحدث عن "تهور" الكاردينال توركسون "الذي لم يقدر على الارجح خطورة" هذا التصرف.ومنذ بداية السينودس، تحدث عدد كبير جدا من الاساقفة الاتين من الشرق الاوسط والقارة الافريقية عن الصعوبة التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية في التبشير بالانجيل في البلدان التي يشكل المسلمون اكثرية فيها.وناقشوا ايضا الوضع الحساس للمسلمين الذين يرغبون باعتناق الدين المسيحي.