أكد باولو بينهيرو رئيس لجنة تقصي الحقائق في سوريا التابعة للأمم المتحدة لراديو الأمم المتحدة أن الحل الدبلوماسي هو الحل الوحيد للصراع في سوريا، مبديا قلقه من تدهور الأوضاع في سوريا منذ آخر تقرير رفعته اللجنة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الشهر الماضي.وأوضح بينهيرو حسب موقع الأمم المتحدة أن الحرب الأهلية في سوريا أصبحت أكثر حدة وخطورة عن شهرٍ مضى، وأن النساء والأطفال والمسنين هم الأكثر معاناة من العنف المستمر، مشيرا إلى أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن النزاع بسبب قيام الحكومة بقصف المناطق السكنية دون تمييز بصورة منتظمة.وأكد بينهيرو الصعوبات التي واجهتها لجنة تقصي الحقائق عند إعدادها التقرير المشار إليه نتيجة لعدم مقدرتها على دخول البلاد، وإن كان ذلك لم يحل دون الحصول على المعلومات، موضحا أنه تم الاعتماد على كافة مصادر المعلومات المتاحة مثل اللقاءات مع عائلات اللاجئيين السوريين والقوات السورية والمعارضة، وأشار إلى وجود قائمة طويلة من جرائم الحرب التي من المفترض أن تكون الحكومة والمعارضة قد ارتكبتها. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس لجنة تقصي الحقائق في سوريا قد أكد خلال تقديمه لتقرير اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر الماضي وجود أسباب قوية تؤكد ارتكاب القوات الحكومية ومليشيات الشبيحة التابعة للحكومة السورية لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية مثل القتل والإعدام دون محاكمة والتعذيب والاحتجاز التعسفي والعنف الجنسي وانتهاك حقوق الأطفال وتحطيم المدارس والمستشفيات. كما أكد أن قوات المعارضة قد ارتكبت جرائم حرب مثل القتل والتعذيب وتجنيد الأطفال تحت سن 18 سنة، ولكنه أوضح أن الفرق كبير بين حجم جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري وتلك التي ارتكبتها قوى المعارضة.وأكد رئيس لجنة تقصي الحقائق أن وجود المنظمات الإسلامية المتشددة أصبح يثير المخاوف أكثر مما كان متوقعا لأنهم يستفيدون من النزاع الدائر لتحقيق أهدافهم.وقد أكدت منظمة الصحة العالمية في استقصاء رأي حديث أجرته عن العنف، أن 67% من مستشفيات سوريا قد تأثرت من العنف الدائر في البلاد وأن نصف سيارات الإسعاف قد تمت مهاجماتها.