افتتح وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي اليوم الخميس مبنى عيادات جدحفص للولادة بحضور نائب محافظ المحافظة الشمالية السيد جاسم الوردي، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات الدكتور أمين الساعاتي، والوكيل المساعد للشؤون الفنية والمالية السيد ماهر العنيس، وعدد من مسئولي وزارة الصحة.وأكد الوزير الشهابي خلال كلمته في الافتتاح أن مبنى العيادات الخارجية بمستشفى جدحفص للولادة بلغت تكلفته الإجمالية حوالي مليوني دينار للإنشاء والتنفيذ والتشغيل، وأنه "دليل على الجهود المتواصلة التي تقوم بها وزارة الصحة من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية في مملكتنا الحبيبة والدعم الكبير الذي تلقاه من لدن قيادتنا الرشيدة".ويتكون المبنى من 7 عيادات، خمس منها لأمراض النساء والولادة واثنتان للأطفال حديثي الولادة إضافة إلى المرافق الأخرى كالأشعة والأشعة فوق الصوتية، كما أن المبنى مجهز بأحدث الأجهزة الطبية المخصصة لكشف وعلاج أمراض النساء والولادة والأطفال حديثي الولادة حيث بلغت تكلفة الأجهزة أكثر من 300,000 ألف دينار بحريني. كما أكد وزير الصحة على أن الخدمات الصحية تطورت مع تطور البحرين ثقافياً وحضارياً واقتصادياً، وكان التطور من وحدات صغيرة للخدمات الصحية في مناطق عدة في المملكة ثم ازدادت المستشفيات وانتشرت مراكز الرعاية الصحية الأولية في المدن والقرى لتقدم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية، كما انتشرت معاهد التدريب من كليات طب ومعاهد صحية تزود المستشفيات والمراكز الصحية بالكفاءات الوطنية والكوادر الفنية القادرة على فهم واستعمال التقنية الطبية الحديثة. وأشار الوزير إلى أن الاهتمام بالوقاية أصبح يسير على قدم وساق مع التركيز على العلاج، وقد حظيت العناية بالأطفال والأمهات والشباب والمسنين باهتمام كبير، فنشطت برامج التحصين الموسع والتغذية والثقافة الغذائية والتوعية الصحية بمناطق المملكة كافة، وأصبحت مراكز الرعاية الصحية الأولية تقوم بدور فعال في خدمة المواطن والمقيم بالقرب من سكنه ومكان عمله.وتابع الوزير: "شهدت الخدمات الصحية في السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية كماً وكيفاً بخاصة الخدمات العلاجية والتشخيصية والتأهيلية حيث تحققت إنجازات متميزة ومشرفة في هذا المجال. كما وتغطي العيادات الخارجية حالات أمراض النساء والولادة والأطفال حديثي الولادة المحولة من المراكز الصحية والذي تسهم في تخفيف الضغط المتزايد على عيادات الفاتح التابعة لمجمع السلمانية الطبي".ومن جانبه قال مدير مستشفى جدحفص للولادة علي صالح: "طرحت لجنة "تطوير مستشفى جدحفص للولادة" في 2002 فكرة إنشاء المشروع نظراً لأهميته البالغة في إتاحة فرصة متابعة حالة الأم الحامل من الشهور الأولى وحتى ما بعد الولادة، خصوصاً الأمهات اللواتي يعانين من أمراض مزمنة، إضافة إلى أن مشروع العيادات الخارجية يعتبر مركزاً مهماً لتدريب طلبة الطب والتمريض، كما يساهم في توزيع ضغط العمل والمواعيد بين عيادتي الفاتح وعيادات مستشفى جدحفص للولادة".