قال رائد الفضاء السوري المنشق اللواء محمد فارس: "خرجت من حلب عندما علمت أن الرصاصة اقتربت مني لأنني كنت أشارك في المعارضة في الداخل بشكل خفي".وبين أنه خرج من سوريا في أغسطس الماضي وانتقل إلى تركيا لأنه كان يخشى أن يغتاله النظام ويلقى بالمسؤولية على عاتق الجيش الحر.وقال إنه شاهد الطائرات السورية وهي تقصف السوريين بشكل عشوائي ومع أنه وافق على أهمية حسم المعركة في حلب إلا أنه يرى أن النظام لا يسقط إلا من دمشق داعيا الدمشقيين أن يكونوا حاضنة للثورة السورية.وأضاف أنه يعتقد أن قائد القوة الجوية قد همش وأن من يقودها الآن هو مدير إدارة مخابرات القوة الجوية.أما بشأن الشبيحة في حلب فقال إنهم من الأميين وأصحاب السوابق الذين استغلهم النظام للدفاع عن وجوده.وأضاف رائد الفضاء السوري المنشق في حديثه لبرنامج "نقطة نظام" والذي تبثه "العربية" يوم الجمعة إنه ورغم الرحلة الفضائية الهامة التي شارك فيها على متن مركبة الفضاء السوفيتية سيوز 3 عام 1987 إلا أن الرئيس الراحل حافظ الأسد قام بعد عودته مباشرة من الفضاء بركنه في بيته دون عمل لمدة 9 سنوات.وأوضح أن حافظ الأسد ونجله بشار اضطهداه بشكل باطني وليس ظاهريا حيث حرم من الظهور على وسائل الإعلام والمشاركة في المناسبات العامة. وأضاف أنه لم يتمكن إلا من حضور مؤتمر واحد من بين كل عشرة مؤتمرات كان يدعى إليها بوصفه عضوا في جمعية رواد الفضاء.وقال اللواء محمد فارس إن اختياره للمشاركة في الرحلة الفضائية قوبل بالرفض من بعض الجهات التي قال إنها ترى أنها باعتبارها تحكم البلد فإن رائد الفضاء يجب أن يكون من أبنائها أي من الطائفة العلوية. وأضاف أن رد فعل منافسه الضابط العلوي منير حبيب كان سلبيا.