يحرم الفلسطينيون من سكان القدس الشرقية، من ممارسة واحدة من أهم شعائر الإسلام، وهي شعيرة ذبح الأضاحي في عيد الأضحى حيث تحظر بلدية القدس المحتلة على الفلسطينيين ذبح المواشي نهائيا خارج المسالخ بينما تسمح للمستوطنين اليهود بذبح الدجاج في عيد الغفران "يوم كيبور".ويقول طاهر (57 عاما)، صاحب محل جزارة في البلدة القديمة بالقدس "تحظر البلدية علينا شراء المواشى الحية أو ذبحها، ومن ثم نلجأ إلى المسالخ الموجودة في أراضي 48 (الأراضي الفلسطينية التي احتلها الكيان الصهيوني عام 1948 وتمثل 78% من مساحة أرض فلسطين التاريخية)، بعد أن أغلقت بلدية الاحتلال المسلخ الوحيد في البلدة الموجود في طريق عناتا بالقرب من قرية شعفاط شمال شرقي القدس بل حولته مؤخرا إلى مخزن للقطار الخفيف الذي يربط بين أحياء القدس، الشرقية والغربية".وأشار طاهر إلى أن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من ذبح الأضاحي حتى داخل منازلهم، وتفرض غرامة قدرها 48 ألف شيكل (12600 دولار تقريبا) على كل من يخالف هذا القرار ويتم ضبطه أثناء ذبح الماشية، موضحا أنه يشتري اللحوم اللازمة لمحله من مسلخ يمتلكه عرب فلسطينيون من قرية دير الأسد بالقرب من عكا. غير أن الطريق من القدس إلى دير الأسد يستغرق ثلاث ساعات فضلا عن استئجار سيارة لنقل الماشية المذبوحة تكلفه ألفي شيكل (530 دولار تقريبا).ويشتري خضر (28 عاما)، وهو يمتلك محل جزارة فوق جبل الزيتون بالقدس، المواشي من بئر السبع (71 كلم جنوب غربي القدس) أو من الجولان لذبحها في مسلخ أم الفحم شمالى الاراضي المحتلة، مشيرا إلى أن ثمن الخروف الواحد لا يقل عن 500 دولار، وهو ثمن باهظ جدا بالنسبة للكثيرين من سكان القدس ومن ثم هناك تراجع كبير في الإقبال على شراء الأضاحي.