كشفت صيحفة المسقبل اللبنانية اليوم الخميس نقلا عن مصادر سياسية مطلعة ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي رجح رحيل بشار الاسد عن السلطة قبل نهاية العام الحالي.واوضحت المصادر ان "المالكي اسّر لمقربين منه بأنه لا يعتقد ان النظام السوري قادر على البقاء طويلا في ظل الضغوط الدولية التي تمارس ضده وان رحيله مسألة وقت لا أكثر".وأشارت المصادر ان "المالكي يتوقع رحيل الأسد في غضون الشهرين المقبلين، أي قبل نهاية العام الجاري على وجه التحديد ويبذل جهودا كبيرة لضمان انتقال سلمي للسلطة في سوريا"، مؤكدة ان "المالكي شدد خلال لقائه المبعوث الدولي ـ العربي الاخضر الابراهيمي قبل أيام على أهمية وقف اطلاق النار بين الحكومة والمعارضة السوريتين وان بقاء الاسد مرهون باراده الشعب السوري وعلى ان يكون الحل بعيدا عن التدخل العسكري الغربي تحديدا فضلا عن اهمية ان تتصدر المبادرة العراقية في مؤتمر عدم الانحياز اخيرا في مقدمة الخطط التي يحملها الابراهيمي لتسوية الازمة السورية".وتابعت المصادر ان "المالكي ابلغ المقربين منه ان الموقف الدولي من الاسد يشبه الى حد كبير الموقف من الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل غزو العراق في 2003 كما ان رئيس الوزراء العراقي على يقين ان ورقة الاسد باتت محروقة ولا يمكن اعادة دمجه بالمجتمع الدولي مجددا"، مشيرة الى ان "المالكي يدعم الاسد بناء على نصائح ايرانية ويسعى لاسناد النظام في سوريا كسبا للوقت والمراهنة على تحول ما في الموقف الدولي من النظام السوري فضلا عن ان اي تحول دراماتيكي من النظام لا بد ان يستند الى تطمينات موثوقة من المعارضة السورية بضمان وضع الاقلية العلوية ودورها السياسي مستقبلا".وسط هذه الاجواء انتقد زعيم "القائمة العراقية" إياد علاوي تعامل حكومة المالكي مع الأزمة السورية. واشار علاوي في تصريح صحافي ان "الموقف العراقي مرتبك وغير واضح بخصوص تلك الأزمة المشتعلة منذ أكثر من عام ونصف".وأكد علاوي أنه يؤيد فرض عقوبات على إيران، رافضا توجيه ضربة عسكرية لها ومشيرا إلى أنه "يتعين على الحكومة الإيرانية إعادة تقويم علاقتها بدول الجوار إذا كانت تريد أن تصبح لاعبا إيجابيا في المنطقة".