حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) من ان العالم يقف بعيدا عن تحقيق أهداف "التعليم للجميع" بحلول عام 2015. وارجعت ذلك خصوصا الى تباطؤ حملة إلحاق الأطفال بالتعليم الابتدائي والأزمة المالية العالمية التي تهدد حملات التبرع لتمويل التعليم.وأشار تقرير المنظمة المنشور اليوم الخميس إلى أن نسبة الأمية في الوطن العربي في ازدياد، خاصة بين الذكور، وأن عدد الذين لا يقرؤون في الوطن العربي نحو 57 مليونا من بين نحو 330 مليونا.وذكر عدة أسباب أدت إلى زيادة الأمية في الوطن العربي، فبالإضافة إلى الحروب هناك الفقر الذي يدفع الأطفال إلى القيام بأعمال يدوية لمساعدة ذويهم وعدم زيادة مخصصات التعليم في العديد من الدول، كما اعتبرت الدراسة ان عدم وجود متخصصين اجتماعيين كثيرين في المدارس، وارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة أقساط التعليم كلها عوامل ساهمت في تعميق الامية في الدول العربية.وأدى ذلك إلى رفع أعداد الأميين بين الأطفال من خمسة ملايين عام 1955 إلى 7.5 ملايين في أواخر 2010.واشارت احصاءات دولية حديثة الى تحسن معدلات مكافحة الأمية في دول الخليج التي احتلت مراكز متقدمة ضمن مجموعة مختارة من الدول العربية.وكانت إحصاءات الأمم المتحدة قد أشارت إلى أن نسبة الأطفال غير المتعلمين الذين يستغلون من قبل العصابات لترويج المخدرات، الذين يمارسون أعمال العنف والسرقة، تصل إلى 87% من بين الأطفال الذين تم إيداعهم في الإصلاحيات، أو السجون الخاصة، وأن نسبة الفتيات الصغيرات اللاتي يتم تشغيلهن في أعمال منافية للآداب هي الأعلى بين الفتيات غير المتعلمات حيث تزيد على 92%.وتعتبر اليابان رائدة في مجال محو الأمية، وهي المثال الساطع في عالم الجد والبحث والمثابرة والتقدم، حيث لا يوجد أي أمي في اليابان، بينما هناك 230 مليون أمي في الصين تتراوح أعمارهم بين 15 و40 سنة، وتقول منظمة اليونسكو إن واحداً من كل 5 أفراد في العالم أمي.