شيع رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية العميد وسام الحسن غداً الاحد ويدفن الى جانب ضريح رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في وسط بيروت، بحسب ما اعلن اليوم السبت مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي.وقال ريفي في مقابلة مع تلفزيون "المستقبل" الذي تملكه عائلة الحريري ان "القرار اتخذ من جانب العائلة (عائلة الحسن) والشيخ سعد الحريري، (رئيس الحكومة السابق ونجل رفيق الحريري" بان يتم دفن الحسن "الى جانب ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري".واوضح ان "مراسم للجنازة ستحصل في جامع محمد الامين بعد صلاة العصر مباشرة".وتسبق الجنازة "مراسم تكريم وتأبين عسكرية في المديرية العامة لقوى الامن"، ثم "يصل الجثمان مع مواكبة مهيبة الى ساحة الشهداء" حيث جامع محمد الامين.والحسن ضابط سني من الشمال، كان مديرا للمراسم تابعا لرفيق الحريري حتى مقتله العام 2005 في عملية تفجير وجهت اصابع الاتهام فيها الى دمشق قبل ان تصدر المحكمة الدولية المكلفة النظر في الجريمة قرارا ظنيا يتهم حزب الله، حليف دمشق.ووصلت مساء اليوم الى بيروت عائلة وسام الحسن المؤلفة من زوجته آنا وابنيه مازن (17 عاما) ومجد (12 عاما).ونقلت شاشات التلفزة وصولهم واستقبالهم من اصدقاء واقرباء في جو من الحزن والتأثر.وكان مسؤولون امنيون وقادة سياسيون معارضون اشاروا الى ان الحسن هرب عائلته الى باريس لانه "كان يعرف انه مستهدف".وقتل الحسن الجمعة في انفجار سيارة مفخخة ادت الى تدمير عدد كبير من الابنية السكنية وسقوط قتيلين آخرين على الاقل، احدهما مرافق له، بالاضافة الى اكثر من مئة جريح.ووجه سعد الحريري اليوم كلمة الى اللبنانيين عبر تلفزيون "المستقبل" الذي تملكه عائلته دعاهم فيها الى "المشاركة بكثافة يوم غد في تشييع جثمان اللواء الشهيد وسام الحسن في وسط بيروت".وقال الحريري "كل واحد منكم مدعو شخصيا ليشارك في ساحة الشهداء غدا بالصلاة على وسام الحسن، لأنه بوجودكم تقولون ان وسام الحسن هو وسام على صدر كل لبنان، كل لبنان الذي حماه وسام الحسن من مخطط بشار الأسد وعلي مملوك لتفجيره، وعرض نفسه للتفجير شخصيا حتى لا تنفجروا أنتم، ولا يتفجر لبنان".واتهم معارضون نظام بشار الاسد بعملية الاغتيال، مذكرين بكشف فرع المعلومات برئاسة الحسن قبل فترة مخططا للقيام بعمليات تفجير في لبنان تورط فيه الوزير اللبناني الاسبق ميشال سماحة، بالتنسيق مع المسؤول الامني السوري علي مملوك.ودعا الحريري الى "عدم اللجوء الى قطع الطرق بل الى فتحها لكي يتمكن الجميع من الوصول" الى مكان التشييع.واقفل محتجون مساء امس واليوم عددا من الطرق في مناطق مختلفة من لبنان احتجاجا على مقتل الحسن، مطالبين بسقوط الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي التي تضم اكثرية من حزب الله وحلفائه.ودعت قيادات عدة في قوى 14 آذار (المعارضة) الى مشاركة شعبية كثيفة غدا في التشييع.
International
لبنان: وسام الحسن يشيع الاحد ويدفن الى جانب رفيق الحريري
20 أكتوبر 2012