دعا الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد في دمشق، كل طرف في النزاع في سوريا إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى "يبدأ متى يريد اليوم أو غدا" الاثنين.وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي "أوجه النداء إلى الجميع أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد (...) يبدأ متى يريد اليوم أو غدا"، موضحا أنه سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى الذي يوافق أول أيامه الجمعة.وأضاف أن دعوته هذه موجهة إلى "كل سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلحا في جيش سوريا النظامي أو من هم معارضون للدولة السورية".وأكد الموفد الدولي أن دعوته هذه لوقف القتال خلال العيد "مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا أو جزءا من عملية سلام"، معبرا عن أمله في أن يكون "هذا العيد هادئا إذا لم يكن سعيدا".ويقوم الإبراهيمي بزيارته الثانية إلى دمشق منذ بدء مهمته في الأول من سبتمبر، على أمل التوصل إلى هدنة في المعارك خلال عيد الأضحى بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة.من جهة ثانية، أعلن الإبراهيمي أنه أجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج، موضحا أنهم أبدوا "تجاوبا كبيرا جدا".وقال "اتصلنا ببعض المسؤولين عن المعارضة في الخارج والداخل والجماعات المسلحة في الداخل. لقينا تجاوبا كبيرا جدا".وأضاف "ستكون لنا عودة بعد العيد. وإذا الهدوء تم فعلا فسنحاول البناء عليه، إذا لم يحصل فسنسعى رغم ذلك إليه".وكان الإبراهيمي صرح عند وصوله إلى دمشق أن محادثاته ستركز على "ضرورة خفض مستوى العنف الحالي وإذا أمكن وقفه بمناسبة عيد الأضحى" من 26 إلى 28 أكتوبر.