يشيّع لبنان اليوم الأحد رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن وسط دعوات إلى مشاركة شعبية حاشدة واستقالة الحكومة.وتناولت مصادر متعددة معارضة وزراء "حزب الله" وحلفائه في الحكومة لإحالة قضية اغتيال الحسن إلى المحكمة الدولية، إضافة إلى ممانعتهم بداية تحويل "داتا" المعلومات إلى التحقيق.إلى ذلك كشف مصدر أمني رفيع لصحيفة "الشرق الأوسط" أن معطيات قضية اغتيال الحسن تشير إلى أن "مجموعة منظمة ومحترفة لا تقل عن 20 شخصاً هي التي نفذت جريمة الاغتيال ويفترض بعملية من هذا النوع أن تكون جهزت لها أكثر من سيارة مفخخة وضعت في أماكن أخرى كان الجناة يفترضون أن اللواء وسام الحسن سيسلكها".وفي التحقيقات باغتيال الحسن, نقلت الصحيفة عن النائب العام التمييزي في لبنان القاضي حاتم ماضي أن التحقيقات في جريمة اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن مستمرة وأن الأجهزة الأمنية بدأت جمع كاميرات المراقبة المثبتة على المباني والشركات المحيطة بموقع الانفجار.كما تعمل على جمع الأدلة من خلال "داتا" الاتصالات, هذا وأكد النائب العام التمييزي أنه لا توقيفات حتى الآن في قضية الاغتيال، وأن العمل جارٍ حالياً على جمع المعلومات التي تخضع للتدقيق والبناء عليها.في هذا الوقت أعربت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت عن قلقها من أن تكون عملية اغتيال اللواء وسام الحسن مقدمة لسلسلة هجمات مماثلة لمرحلة اغتيال الحريري.وفيما أعلن أن ميقاتي علّق استقالته ذكرت مصادر لبنانية أن رئيس الجمهورية سيبدأ مشاوراته يوم الاثنين بشأن صيغة الحكومة الجديدة خاصة مع قوى الرابع عشر من آذار المعارضة التي كانت طالبت ميقاتي بالاستقالة.ردود فعلووصف البيت الأبيض التفجير الذي وقع في بيروت بالمروّع، داعياً إلى الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، ومن ناحيته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اتصال هاتفي مع رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانيين عن "تضامنه الكبير مع الشعب اللبناني".وأكد بان كي مون أهمية مواصلة حماية لبنان من أثر التطورات الإقليمية، كما أكد التزام المجتمع الدولي بسيادة وأمن البلاد.وأعلن مصدر سعودي مسؤول أن المملكة تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في بيروت وأدى إلى مقتل رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء وسام الحسن وآخرين وإصابة العشرات.وصرح المصدر بأن السعودية تستنكر هذا العمل الإجرامي وتدينه وتؤكد أن دلالة ذلك انعدام كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية والإنسانية لمن قام بذلك الفعل الإرهابي الذي يستهدف أمن واستقرار لبنان، وأكدت السعودية في ذات الوقت ضرورة الوصول للجُناة بأي حال من الأحوال لأن تركَ مثل هذا الأمر مدعاة إلى الفوضى والإخلال بأمن لبنان.