تناقلت المواقع الإيرانية شبه الرسمية ومنها وكالة مهر خبر اكتشاف أحد أطراف أصبع بشري داخل إحدى وجبات البرغر في مدينة قم يوم السبت مما أثار اشمئزاز المواطنين الإيرانيين الراغبين في هذه الوجبة.وذكرت قناة العربية اليوم الأحد أن المواقع الإيرانية نشرت كل الصور المتعلقة بالأصبع الذي يظهر واضحا في وسط البرغر.وكانت امرأة من مدينه قم اشترت كمية من "البرغر" وعندما فتحته في بيتها لتأكل منه شاهدت في إحدى الشرائح سبابة أصبع إنسان فيه فسقطت مغشيا عليها، ونقلت الى المستشفى حسب ما جاء في الوكالات الإيرانية.وقامت السلطات بإغلاق المصنع المنتج للبرغر فورا بعد كشف الأصبع في منتجها.وتأتي هذه الصدمة للمواطنين الإيرانيين بعد أيام من انتشار خبر كشف مصنع في طهران كان يبيع السجق المصنوع من لحم القطط.وكشفت قصه لحوم القطط بالصدفة عندما اصطدمت سيارة تحمل اللحوم بسيارة مواطن عادي، وعندها عرض سائق سيارة حمل اللحوم مبلغا طائلا على صاحب السيارة شريطة أن لا يبلغ الشرطة، مما أثار فضول المواطن فقام بإبلاغ الشرطة التي عثرت على قطط مذبوحة ومسلوخة من جلدها وجاهزة لترسل الى المصنع الذي ينتج "السجق" من هذه اللحوم.ذبح القططولكن المثير هنا أن وكالات الأنباء الإيرانية لم تغط خبر ذبح القطط رغم إصدار بيان من إدارة تقدير رقابة اللحوم بالمعايير الدولية حول ذلك، لكنها على العكس من ذلك غطّت بشكل موسع خبر العثور على الأصبع البشري في البرغر، وفسر بعض المحللين ذلك بأنها قد تكون خطة من قبل الحكومة الإيرانية لردع الشارع عن طريق خلق حالة اشمئزاز وخوف من تناولها، في محاولة لتخفيض الأسعار بشكل مؤقت، ويستدل أصحاب هذا الرأي بأنه لا يمكن للأصبع أن يبقى سالما كما توضح الصورة دون تفتيته مع البرغر، ويميلون إلى أنه ربما يكون وجوده مفتعلا ومقصودا مع تضخيم وسائل الإعلام لذلك. ويستند المحللون إلى إعلان الحكومة عن وجود 5 مليارات دولار مزورة في أسواق العملة في إيران، مما تسبب في تراجع الطلب على شرائه، وانخفاضه نتيجة ذلك من أربعين ألف ريال إيراني إلى خمسة وثلاثين ألف ريال.5 مليار دولار مزورةوكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت على لسان رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان السيد ارسلان فتحي بور في الأسبوع الماضي بأن هناك 5 مليارات دولار مزورة دخلت السوق وطلبت من المواطنين عدم شرائه إلا من الحكومة.وتأتي هذا الأحداث تزامنا مع أخبار ارتفاع منتجات اللحوم في إيران إلى أعلى مستوى في تاريخ إيران المعاصر، حيث نشرت بعض الصحف والمواقع في إيران أنّ عشرة ملايين مواطن إيراني لا يستطيعون أكل اللحم إلا مرة واحدة في الشهر.ومن جانبه أعلن اليوم مجتبى أحمد زاده نائب إدارة الغذاء والدواء ومسؤول العلاقات العامة لجامعة العلوم الطبية في قم أن وجود الأصبع في البرغر حدث نتيجة قطع أصبع أحد العمال في شركة لإنتاج هذا النوع من اللحوم، وعند نقله للمستشفى لم يجدوا سبابته التي ذهبت مع اللحوم، ونشر موقع تابناك صورة قيل إنها لصاحب الأصبع الذي وجد في البرغر.وقال أحمد زاده إنّ السلطات قامت بإتلاف منتجات هذه الشركة التي أنتجت من فترة قطع الأصبع إلى يومنا هذا، و بهذه الطريقة يمكن استعادة ثقة الناس بشراء البرغر مرة أخرى.