قال الرئيس البورمي ثين شين الاحد انه ليس امام بلاده خيار سوى قبول المساعدات الخارجية للمسلمين الذين عانوا مؤخرا من عنف طائفي على يد الميليشيات البوذية المتطرفة والا فانها ستواجه انتقادات دولية. وتاتي تصريحاته عقب سلسلة من الاحتجاجات من البوذيين في بورما ضد جهود منظمة التعاون الاسلامي لمساعدة المسلمين المتضررين من اعمال العنف في ولاية راخين الغربية. وقتل العشرات في الاشتباكات بين البوذيين والمسلمين، كما شرد الالاف من المسلمين. وصرح شين للصحافيين في اول مؤتمر صحافي يعقده في بلاده منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا "نحتاج الى مساعدات انسانية. واذا ما رفضنا المساعدات الانسانية، فان المجتمع الدولي لن يقبلنا". واضاف "يجب ان نطعم الناس، وتكلفة ذلك هي 10 الاف دولار يوميا"، في اشارة الى المشردين المتواجدين في مخيمات راخين. وقال "لا تستطيع حكومتنا تحمل نفقات ذلك. ونحن لسنا في وضع يسمح لنا باطعام الناس في المخيمات بمساعدة المواطنين العاديين، ولذلك علينا ان نقبل المساعدات الانسانية المقدمة من المجتمع الدولي. واذا لم نقبل المساعدة الانسانية فانهم سيقولون اننا لسنا انسانيين". ويقيم اكثر من 50 الف مسلم معظهم من اتنية الروهينغيا المسلمين، في العديد من المخيمات في راخين ولا يستطيعون العودة الى منازلهم. وتعتبر الحكومة ابناء اقلية الروهينغيا البالغ عددهم حوالى 1.800.000 نسمة مهاجرين غير شرعيين وليس مواطنين. وهم يتحدثون لهجة مماثلة لسكان بنغلادش.وتقول الامم المتحدة ان الروهينغيا هم اكثر اقلية مضطهدة في العالم. وكانت بورما قررت عدم السماح بفتح مكتب لمنظمة التعاون الاسلامي بعدما شهدت البلاد خلال ايام تظاهرات حاشدة لرهبان بوذيين الاسبوع الماضي تطالب بمنع ذلك لانهم يرون فيه دعما لاقلية الروهينغيا المسلمة في مواجهة اتنية الراخين البوذيين.الا ان شين اشار الى ان حكومته الاصلاحية ستواصل قبول المساعدات الانسانية من الدول الاسلامية. واضاف "بخصوص منظمة التعاون الاسلامي، انا لا افرق بين الاديان والاعراق. انهم يريدون تقديم المساعدات الانسانية، وقد قدموا بعضا منها بالفعل". وكانت منظمة التعاون الاسلامي ارسلت في ايلول/سبتمبر وفدا الى غرب بورما بعد اعمال العنف الطائفية.
International
بورما ستسمح بدخول المساعدات للمسلمين
21 أكتوبر 2012