قالت صحيفة "الصنداي التايمز" البريطانية اليوم الأحد :"إن اختطاف الأشخاص أصبح تجارة رائجة في سوريا التي غاب فيها القانون".وألتقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بوالد أحد المختطفين، الذي قال: إن الخاطفين كانوا يتعجلون الحصول على الفدية. فلم تمض أكثر من ثلاث ساعات على احتجازهم رجل الأعمال البالغ من العمر 31 عاماً إلا وكانوا قد اتصلوا بأسرته لطلب الفدية.ولكن والد المختطف وعروسه التي زف إليها من ثلاثة أشهر لم يكن لديهم ما يكفي من المال لدفع قيمة الفدية.ومارست عصابة الخاطفين، كما تصفهم الصحيفة، الكثير من الضغوط لتحصل على المال الذي تريده، حيث أسمعت الأب والزوجة صوت المختطف وهو يصرخ من شدة الألم والتعذيب. وطالب الخاطفون بفدية تصل إلى 46 ألف جنيه إسترليني وإلا قتلوا المختطف، واسمه جوزيف، ومثلوا بجثته.وتقول جابر إن محنة جوزيف أصبحت أمراً كثير التكرار في سوريا.ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، يقدر عدد المختطفين في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ 19 شهراً بما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص.وتقول الصحيفة إن حوادث الاختطاف في سوريا تتم إما من قبل عصابات إجرامية للحصول على فدية في ظل حالة الفوضى في البلاد، أو من قبل الثوار الذين يستخدمون أموال الفدية لشراء عتاد وذخائر، أو من قبل قوات الأمن الحكومية والشبيحة لضمان إطلاق سراح أعضائها الذين أسرتهم المعارضة المسلحة.
International
عمليات الاختطاف تجارة رائجة في سوريا
21 أكتوبر 2012