احتج ناشطون أحوازيون على تدمير قصر الشيخ خزعل بن جابر الكعبي، آخر أمراء إمارة الأحواز العربية جنوب غرب إيران، وطالبوا المنظمات الدولية بالوقوف أمام محاولة السلطات الإيرانية طمس معالم العرب في الإقليم.والقصر الذي تعرض للتدمير، يقع في منطقة الحميدية على بعد 20 كيلومتراً غرب الأحواز، ويعود إلى فترة حكم الشيخ خزعل (1878 – 1925).وذكر مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران أن هذا المعلم التاريخي تعرض خلال الأيام القليلة الماضية إلى عمليات تدمير بواسطة الجرافات، مضيفاً أن "الحكومة الحالية في إيران تسعى إلى تدمير الآثار التي تعود إلى العرب في هذا الإقليم"، الذي كان يطلق عليه "عربستان"، ويسمى اليوم "خوزستان".وفي نوفمبر 2010، قام الحرس الثوري بتدمير قصر الشيخ خزعل في منطقة الفيلية بمدينة المحمرة. وأضاف بيان مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران، أن السلطة الإيرانية "تحرمنا من لغتنا وثقافتنا وتراثنا الشعبي، وتقوم بتدمير آثارنا التاريخية، كما تخطط لتقليص عدد العرب في الإقليم -يبلغ عددهم الأن 8 مليون من أصل 12 مليون عربي في إيران- وهو ما يعد تطهيراً عرقياً طبقاً للقوانين الدولية".وذكر البيان أنه "يجب محاسبة السلطة الإيرانية على هذا الأداء غير المسؤول الذي يمارسه ممثلوها في الإقليم"، وطال "بالاحتجاج على هذه التصرفات وفضح الجرائم الثقافية التي تقوم بها إيران في الأحواز".
International
إيران تدمر قصر الشيخ خزعل آخر الأمراء العرب في الأحواز المحتلة
22 أكتوبر 2012