أكد ناشطون سوريون أن نظام الأسد أطلق يد الشبيحة لنهب البيوت والمحلات في المدن المعارضة لحكمه انتقاما منها. وكان نظام الأسد قد قام بتجنيد مجموعات من الشبيحة، بهدف قمع المظاهرات السلمية في بداية الثورة.وبينت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الاثنين أن النظام السوري أغرى الشبان العاطلين عن العمل وخريجي السجون وأصحاب السوابق بالعمل معه كشبيحة مقابل مبالغ مالية لا تتجاوز الـ40 دولار يوميا.وقال ناشطون: إن النظام بعد اتباعه الحل الأمني عبر اقتحام المدن والقرى، أفسح المجال لمجموعات الشبيحة كي تقوم بنهب البيوت والمحلات في الأحياء والقرى التي يتم اقتحامها ويهجّر أهلها.وقال أحد الناشطين، أن «مجموعات من الشبيحة قامت أكثر من مرة بنهب محتويات المستودعات التجارية في مدينة دير الزور، ثم أقدمت على إحراقها».وأضاف: «هؤلاء الشبيحة القادمون من خارج مدينتنا يساعدون الجيش والأمن في عمليات الدهم والاعتقال والتعذيب، ولقاء هذه المساعدة تطلق أيديهم لنهب بيوتنا وأرزاقنا، حتى المحاصيل التي كنا نخزنها تم نهبها».ويقول ناشط آخر، من ريف دمشق، أن «نظام الأسد يهدف باتباعه هذه الاستراتيجية إلى تحقيق هدفين: الأول تخفيف العبء المادي الذي كان يتحمله بسبب تمويله لمجموعات الشبيحة، خاصة أن النظام يعاني من أزمة مادية خانقة بسبب العقوبات المفروضة عليه، أما الهدف الثاني، فهو تشجيع الموالين للانضمام إلى الشبيحة عبر إغرائهم بالمسروقات التي سيحصلون عليها بعد اقتحام منطقة ما».من جهة أخرى, التقى المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي أمس الرئيس السوري بشار الأسد، ودعا كل من طرفي الأزمة السورية إلى وقف القتال بقرار منفرد خلال عيد الأضحى.وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه مع الأسد «أوجه النداء إلى الجميع داعيا إلى أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء عيد الأضحى.. يبدأ متى يريد اليوم أو غدا». وأشار إلى أنه سيعود إلى دمشق بعد العيد.ومن جانبه قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام في مقابلة مع صحيفة «دير شبيغل» الألمانية إن إيران تجعل الأمور أكثر تعقيدا في سوريا، وتبقى وحدات النظام العسكرية قادرة على مواصلة القتال، لأن آلاف من عناصر الحرس الثوري الإيراني يساندون وحدات الأسد في الحرب على الشعب السوري.