انفجرت عبوتان ناسفتان، أمس الاثنين، في حيين بشمال العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان: "انفجرت عبوة ناسفة بحي ركن الدين شرقي قرب مبنى إذاعة خاصة"، كما انفجرت عبوة كانت موضوعة تحت سيارة رباعية الدفع أمام مفرزة المخابرات الجوية قرب المدخل الرئيس لحديقة التجارة" في شمال العاصمة أيضاً. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي أن الانفجار الأول في ركن الدين "استهدف سيارة ضابط متقاعد في الأمن"، مشيراً إلى أنه أدى إلى أضرار مادية وإصابة شخص بجروح بالغة. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن الانفجار "هز الحي بالقرب من هيئة الإمداد والتموين". ومن جهته أفاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري عن "انفجار عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون تحت سيارة في نهاية شارع برنية في ركن الدين"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية. وأوضح عبدالرحمن أن الانفجار الثاني وقع في "شرق التجارة في نقطة تعرف بما بين الحديقتين، قبالة مبنى المخابرات الجوية"، واقتصرت أضراره على الماديات. وشهدت العاصمة السورية سلسلة تفجيرات منذ بدء النزاع السوري قبل 20 شهراً، آخرها انفجار قرب قسم للشرطة الأحد في حي باب توما المسيحي، أدى الى مقتل 10 أشخاص بحسب المرصد السوري. اشتباكات عنيفة بالقرب من دمشق وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والمقاتلين أمس الاثنين بالقرب من العاصمة وفي عدد من المناطق السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة، "بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة". وأوضح المرصد أن المدينة "تتعرض للقصف يرافقه تحليق للطائرات الحربية". وفي ريف العاصمة، تعرضت بساتين جديدة عرطوز للقصف قبل بدء اقتحامها من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اكد مقتل مقاتلين اثنين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة دوما وبلدة جديدة عرطوز. مجزرة في المعضمية ومن ناحية أخرى أفادت الهيئة العامة للثورة بارتكاب جيش النظام مجزرة في معظمية الشام سقط فيها أكثر من 40 شخصاً، يأتي هذا فيما ارتفع عدد القتلى إلى 180 شخصاً أمس معظمهم في دمشق وريفها وحلب، حسب ما أفادت به لجان التنسيق. وأوضح المرصد أن "النيران شُوهدت وهي تشتعل في حاجز الزعلانة للقوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف"، وذلك بعد "هجوم عنيف نفذه مقاتلون من جبهة النصرة ومقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على الحاجز وعلى معسكر وادي الضيف منذ صباح اليوم". وأدت الاشتباكات الى "تدمير أربع آليات ومقتل ما لا يقل عن تسعة جنود وجرح اكثر من 20 عنصراً من القوات النظامية"، بحسب المرصد. ويقع هذا المعسكر على الجانب الشرقي من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تتعرض بدورها للقصف. وسمحت سيطرة مقاتلي المعارضة على هذه المدينة بقطع محور الطرق الرئيسي الذي تستخدمه القوات النظامية للتزود بالتعزيزات العسكرية اللازمة لعمليات الشمال.