قام أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الثلاثاء بزيارة "تاريخية" إلى قطاع غزة هي الأولى لرئيس دولة منذ أن سيطرت حركة حماس عليه في 2007.وما يزيد من أهمية هذه الزيارة هو أن الشخصيات النادرة التي توجهت للقطاع في السنوات الخميس الماضية مثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أو وزراء خارجية أوروبيون، تجنبوا أي اتصال مع حماس التي تقاطعها الأسرة الدولية لرفضها الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن العمل المسلح.وقال رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية خلال حفل وضع حجر الأساس لمدينة سكنية تحمل اسم أمير قطر في خان يونس جنوب القطاع "اليوم ندك جدار الحصار (...) اليوم نعلن الانتصار على الحصار من خلال هذه الزيارة التاريخية المباركة".وأعلن هنية أن الشيخ حمد "وافق على زيادة المنحة القطرية لتصبح 400 مليون دولار بدلا من 254 مليونا" لمشروعات إعمار القطاع المحاصر.وهو يشير بذلك إلى مشروع أعلنت عنه قطر في 25 سبتمبر لإعادة إعمار القطاع الذي دمر خلال عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية في ديسمبر 2008- يناير 2009 وخصوصا عبر مشاريع بنى تحتية ومساكن.وأوضح هنية أن المنحة الإضافية تشمل خصوصا زيادة عدد الوحدات السكنية في مدينة الأمير حمد الإسكانية ليصبح "ثلاثة آلاف".كما تشمل "بناء مدينة سكنية للأسرى المحررين في صفقة التبادل (مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط) قبل عام بقيمة 25 مليون دولار على مساحة مئة دونم وإقامة مركز للإصلاح والتأهيل بقيمة ثمانية ملايين دولار"، على حد قوله.وتابع أن "قيمة مستشفى الأطراف الصناعية رفعت إلى 15 مليون دولار بدلا من 2,5 مليون دولار.وكان أمير قطر وصل بعيد الساعة 10,45 (8,45 تغ) من مصر على رأس وفد يضم زوجته الشيخ موزة ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، عن طريق معبر رفح حيث كان هنية في استقباله.وعلى الفور عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والقطري ثم استعرض أمير قطر وهنية حرس الشرف قبل أن يصافح الأمير كبار مستقبليه من قادة حماس بينهم محمود الزهار وخليل الحية وصالح العاروري الذي وصل غزة صباحا، ووزراء الحكومة المقالة وقادة أجهزتها.وكانت طائرة أمير قطر حطت قبيل ذلك في مطار العريش في سيناء قبل أن تقله مروحية إلى الجانب المصري من رفح.وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني زار غزة في 1999 حيث استقبله الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
International
أمير قطر في غزة في أول زيارة لرئيس دولة للقطاع منذ سيطرة حماس عليه
23 أكتوبر 2012