تصاعد التوتر في قطاع غزة اليوم الاربعاء بعد مقتل اربعة ناشطين فلسطينيين في إعتداء صهيوني جديد بغارات جوية، فيما رد مجاهدون فلسطينيون بإطلاق اكثر من 70 صاروخا على جنوب الأراضي المحتلة ما ادى الى اصابة شخصين بجروح خطيرة.ويعد هذا اخطر تصعيد للعنف عبر الحدود منذ يونيو ما دفع الكيان الصهيوني والمجاهدين في غزة الى التوعد بالرد على الهجمات. وبدأ التصعيد مساء الثلاثاء بعد ساعات قليلة على مغادرة امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني القطاع بعد زيارة "تاريخية" هي الاولى لرئيس دولة منذ ان سيطرت حركة حماس على القطاع في 2007.وشن الكيان الصهيوني على الفور غارتين جويتين فوق شمال غزة ما ادى الى مقتل مجاهدين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، واصابة سبعة اخرين، بحسب مصادر طبية، ما دفع المجاهدين الى الرد باطلاق الصواريخ. وفي وقت لاحق من صباح الاربعاء اعلن مصدر طبي فلسطيني وفاة مجاهد فلسطيني اخر اصيب بجروح خطيرة في احدى الغارات الجوية المسائية.واظهرت اخر ارقام جيش الكيان الصهيوني ان 72 صاروخا وقذيفة هاون سقطت على الاراضي المحتلة منذ منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء ما ادى الى اصابة ستة صهاينة، اثنان منهما اصابتهما خطيرة واربعة اصابتهم طفيفة. واعلن مجاهدون من حماس ومن لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتهم عن الهجمات الصاروخية، الا انهم لم يكشفوا عن عدد الصواريخ التي اطلقوها. وعلى الصعيد السياسي اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التصعيد الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الأربعاء، بأنه جاء ردا على الزيارة الناجحة لأمير قطر.وقال القيادي في حماس د. صلاح البردويل "إن هذا التصعيد انعكاس لحالة الغضب التي انتابت العدو بسبب هذه الزيارة التاريخية والناجحة"، لافتا إلى تهديد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بأنه سيؤلم أهل غزة.