أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الأربعاء أنه يحبذ بقاء هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في حال أعيد انتخابه لكنه قال إنها قررت "رغم توسله"، ألا تبقى في هذا المنصب.وقال أوباما في برنامج تلفزيوني تبثه شبكة "إن بي سي" إن كلينتون "قامت بعمل رائع، وقطعت مسافات كبرى وعملت بكد".وقبل أقل من أسبوعين على انتخابات 6 نوفمبر التي ستحدد ما إذا كان سيفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، أشاد اوباما بكلينتون التي كانت قبل أربع سنوات منافسته في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي.وفاز أوباما في نهاية الأمر بترشيح الحزب قبل أن يهزم المرشح الجمهوري آنذاك جون ماكين في انتخابات نوفمبر 2008.وكلينتون السيدة الأولى الأمريكية سابقا التي كانت أيضا عضوا في مجلس الشيوخ لولاية واحدة، أثبتت أنها ركيزة أساسية في إدارة أوباما في السنوات الأربع الماضية وكانت تعتبر إحدى الشخصيات الأكثر كفاءة في الإدارة وتحظى بشعبية كبرى.وأضاف أوباما "لقد قامت بعمل رائع، وأرغب فعلا في بقائها" قائلا في الوقت نفسه إنه يتفهم مغادرتها.وقال "أعتقد أنه آن الاوان بالنسبة إليها لقضاء المزيد من الوقت مع عائلتها"، مضيفا "لا يمكن أن أكون أكثر فخرا بالعمل الذي أنجزته".ويعتقد أن هيلاري كلينتون خففت حملا كبيرا عن الرئيس حين أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنها تتحمل كامل المسؤولية عن تخبط الإدارة في معالجة مسألة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر الذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي في ليبيا.فقد واجه أوباما انتقادات من خصومه بسبب هذا الهجوم.كما أن منافس أوباما في انتخابات 6 تشرين الثاني نوفمبر الجمهوري ميت رومني اتهم الإدارة بأنها قدمت ردا سيئا يعكس سياسة فاشلة في الشرق الأوسط.في المقابل فإن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، زوج هيلاري كلينتون، أدلى بخطاب مؤيد جدا لأوباما خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية الشهر الماضي.وقد ساهم هذا الخطاب في زيادة نسبة التأييد لأوباما في استطلاعات الرأي.