أعلنت صحيفة الجمهورية اللبنانية نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي، وصفته بواسع الإطلاع على الملف اللبناني في معلومات أبلغها إلى أحد المراجع اللبنانية، أن العديد من الشخصيات السياسية أصبحت تحت مجهر الخطر المباشر، وهؤلاء ترصد تحركاتهم بشكل دقيق من الجهة المنفذة لعمليات الاغتيال، وأن عددهم 18 شخصية على الأقل وليسوا فقط من الصف الأول أو حتى من الصف الثاني من القيادات.وعدد المصدر الدبلوماسي هذه الشخصيات، مبديا تخوفه من نجاح مخطط الاغتيال، ومتمنيا على هؤلاء اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لحماية أنفسهم، مشيرا إلى أنه من القادة المستهدفين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني السابق إلياس المر، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي النائب بطرس حرب، إضافة إلى عدد من نواب تيار "المستقبل"، وخصوصا السنة منهم، ومنسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد.ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن كل مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية من فريق قوى الرابع عشر من آذار يتميز بصفات الحضور القوي والشعبية هو في دائرة الخطر المحدق، وكذلك سيستهدف كل اسم يرجح دخوله إلى الندوة البرلمانية وله حضوره السياسي وناشط بشكل فاعل فى مجتمعه.وكان لافتا تشديد المصدر الدبلوماسي على الخطر الدائم على الوزير إلياس المر، وطالب باعتماد تدابير استثنائية جدا كون الخطر غير اعتيادي، وقال "قد يلجأ المجرمون إلى اعتماد وسائل جديدة قد لا تخطر على بال أحد، تماما كما حصل فى محاولة الاغتيال التي تعرض لها جعجع من خلال عملية القنص، أو من خلال تفخيخ المصعد في المبنى حيث مكتب حرب.واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن الدبلوماسي وهو يملك معلومات دقيقة وأكيدة في ملف المحكمة الدولية، أن الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية لم تؤثر على الإطلاق في هذا الملف، بعكس الأجواء التي تخيم على ملف المحكمة الدولية، حيث يؤكد الدبلوماسي أن الابتعاد عن الضجيج والضوضاء في هذا الملف، ساهم بشكل كبير في تكوين معطيات إضافية، بحيث ستطل هذه المحكمة عبر مفاجأة من دون مقدمات على مستوى أشخاص كانوا تحت مجهر الاتهام، ولكن في فترة من الفترات أبعدت عنهم الأضواء، وسيكونون مجددا محركا أساسيا في عمل المحكمة، نظرا إلى ترابطهم وترابط وظيفتهم عند وقوع عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.