فرضت الشرطة الهندية اليوم الخميس حظر تجول بعد اندلاع اعمال عنف بين هندوس ومسلمين على هامش مهرجان ديني هندوسي في ولاية اوتار براديش، شمال الهند، بالقرب من المكان الذي اندلعت فيه اشتباكات طائفية دامية قبل 20 عاما.وفرض حظر التجول في بعض احياء مدينة فايز اباد اثر اعمال عنف طائفية اعقبت نزول شخصيات هندوسية متطرفة الى مياه النهر الاربعاء في اطار مهرجان دورغا بوجا، الأمر الذي أستفز المسلمينواضطر رجال الشرطة الى استخدام الغاز المسيل للدموع واطلاق النار في الهواء للسيطرة على الموقف. واصيب تسعة اشخاص على الاقل بينهم شرطي وجرى قلب عدد من السيارات وتحطيم متاجر.وتقع فايز اباد بالقرب من ايوديا حيث يوجد مسجد بدري الذي دمره متطرفون هندوس عام 1992. وادت اعمال العنف التي اندلعت اثر هدم هذا المسجد الى سقوط اكثر من الفي ضحية معظمهم من المسلمين وتعتبر من اخطر حالات العنف التي شهدتها الهند منذ استقلالها.وقتل 12 شخصا على الاقل في الاشهر السبعة الاخيرة في اعمال عنف طائفية في اوتار براديش ما اثار مخاوف من تصعيد جديد للتوتر بين الهندوس والمسلمين في هذه الولاية.وقال رئيس الشرطة بدري براساد سينغ لفرانس برس "تم ارسال قوات اضافية من الشرطة وقوات مكافحة الشغب الى المناطق التي وقعت فيها صدامات".ويعتبر الهندوس ان الامبراطور المغولي بادور شيد مسجد بدري فوق مكان معبد يرمز الى موقع ميلاد اله الحرب الهندوسي رام.ولا يزال بناء معبد تمجيدا للاله رام على انقاض مسجد بدري من مطالب حزب المعارضة القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا بارتي الذي اصبح حركة رئيسية بعد اعمال العنف التي وقعت في ايوديا عام 1992.واثر اعلان حظر التجول اغلقت كل المدارس حتى اشعار اخر وبقيت العديد من المعابد مغلقة خلال النهار.