قتل منفذ اعتداءات تولوز جنوب غرب فرنسا اليوم الخميس حين قفز من نافذة شقته بعدما قاوم الشرطة، على ما أفاد وزير الداخلية كلود غيان. وقال غيان الموجود في تولوز: "حين تم إدخال وسيلة مراقبة (كاميرا أو مرآة) إلى الحمام خرج منه القاتل وهو يطلق النار بعنف شديد. أطلقت رشقات كثيرة وكثيفة وحاول عناصر وحدة النخبة في الشرطة بالطبع أن يحموا أنفسهم ويردوا" على النيران.وتابع أن محمد مراح الذي تبنى باسم القاعدة قتل سبعة أشخاص في ثلاثة هجمات وقعت منذ 11 مارس في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) "قفز من النافذة وبيده سلاح وهو يواصل إطلاق النار وعثر عليه ميتا أرضا".وأوضح أن أحد الشرطيين "قال لي إنه لم يشهد من قبل هجوما على هذا القدر من العنف". وأوقع تبادل إطلاق النار جريحا في صفوف الشرطة فيما أصيب اثنان بحالة صدمة، بحسب مصادر الشرطة. ومحمد مراح الذي تحصن في حمام الشقة كان يحمل جعبة لم يعرف محتواها، بحسب المصادر.وقالت صحيفة لوموند اليوم الخميس أن الشرطة الفرنسية استدلت إلى مكان مراح عبر تعقب عنوان "الآي بي" الخاص به والذي استطاعت الحصول عليه من أحد المواقع.وكان غيان أكد مرة جديدة صباح الخميس أن السلطات تسعى للقبض على منفذ الاعتداءات حيا لتتمكن من استجوابه ومقاضاته، لكنه أشار إلى احتمال أن يكون ميتا إذ انه لم يقم بأي تحرك خلال الليل. ولفت إلى أن محمد مراح الذي كان محاصرا منذ فجر الأربعاء في شقته شدد موقفه اعتبارا من مساء الأربعاء ونقل عنه تأكيده أنه "يريد أن يموت والسلاح بيده".