من المعروف ا ن الطاغي والجبروت والدكتاتور لم ياتي نتيجة ما نؤمن به من نظرية القضاء والقدر بل على العكس من ذلك نتيجة تخاذل وسلبية الجماعه وبالمقابل رعونة ومغامرة اشخاص تجدهم اليوم في سدة الحكم ولو بحثنا ودققنا في ماضي الدكتاتورية نجد ان بلد وشعب مثل العراق اوصلته حالة العوز والحرمان ابان حكم الطاغية هدام اللعين الى بيع محتويات بيته وكل ما في جعبته وحصته التموينية من اجل البقاء على قيد الحياة وهو نفسه الشعب الذي خرج فيه ومن اجله السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) .... ولكن ان المشكلة تكمن في توافر عناصر اساسية لولادة الدكتاتورية والمفسدين واهمها تنصل الاكثرية من تحمل المسؤلية العامة ولسان حالهم يقول ( ما لنا والسياسسة .....خلينه ناكل خبزه ) ولو تتبعنا طريقة وصول الدكتاتورية لوجدنا ا ن من يؤسس الدكتاتورية والجبروت هو الشعب الذي يتنصل عن مسؤوليته امام هذا الدكتاتور والطاغية فالشعب الذي يصنع الديكتاتور نلقي عليه اللوم بسبب هروبه وخوفه وانسحابه من ساحات المسؤولية، ولا ندري أننا بذلك نفرّط بفردانيّتنا وبديمقراطيتنا فنتخلّى عن حرياتنا، ونسلّم حقوقنا في التمثيل والتعبير والنشر ، إننا نعطي كل شيء لمفسدين وجدوا أنفسهم هناك لان ملايين الناس أرادت أن تُأتمربعدالتهم الكاذبه لكتهم غشوا الشعب بغطاءات عده تحت مسميات الديمقراطية ....فملايين لا تريد مسؤوليات وقلائل جداً مستعدون لتحمّل كافة المسؤوليات. وعليه فاننا مطالبون بان لانترك للزمن او لسلبيتنا ان تنصب علينا دكتاتورا اخرومفسدين وان لانترك للمسؤل ان يفعل مايشاء بل علينا ان ندمن الحضور في سحات التظاهر وهذا حقتا ونراقب اداء المسؤلين لان المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين وعلى اثر ذلك خرجت مظاهرات ووقفات تندد بما يجري على الساحة العراقية بعد الانتهاء من اداء صلاة العيدحيث وقف الاخيار الانصار و كما هو ديدنهم للدفاع عن حقوق العراقيينوقفوا وقفة احتجاجية لرفض الفساد و المفسدين و لان الفساد هو السبب الرئيس في ضياع الحقوقوهو المفسد لفرحة العيد السعيدحيث رفعوا شعارات تبين حجم المأساة و المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي على جميع المستويات السياسية والخدمية و التعليمية و الصحية داعين الى وضع حد الى مثل هذه المآسي واليكم صور هذه المظاهرات