توقّع تقرير لصحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، اليوم الإثنين، أن يكون الإعصار "ساندي"، الأقوى في تاريخ الولايات المتحدة، وأن يؤثر بشدة في مواقف مرشحي الرئاسة، فربما يظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصورة البطل الذي ترك حملته الانتخابية ليواجه الإعصار، وربما يمنح ميت رومني الفرصة للفوز؛ إن فشل أوباما في مواجهته.وقالت "ديلي تلجراف"، إن أمريكا تعد نفسها للدمار الذي قد تخلفه العاصفة الأعتى في تاريخ الولايات المتحدة بحسب توقعات لخبراء الأرصاد ما يهدّد بقلب جدول الانتخابات الرئاسية رأساً على عقب، حيث ألغت حملات أوباما ورومني بالفعل عدداً من الفعاليات في ولايات عدة كانت من المفترض أن تكون مهمة في تحديد مصير كثير من الأصوات في الأسبوع الأخير قبل انطلاق الانتخابات.ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن "ديلي تلجراف" أنه في الوقت الذي ألغى المرشح الجمهوري ميت رومني فعالية انتخابية في فرجينيا، التي تعد إحدى الولايات الأساسية في المعركة الانتخابية وتوجّه بدلا منها إلى أوهايو، ألغى الرئيس باراك أوباما لقاءين انتخابيين كانا مقررين مطلع الأسبوع المقبل؛ لمتابعة المستجدات المتصلة بالإعصار ساندي وبلوغه شرق الولايات المتحدة.وقالت الصحيفة إن الإعصار يلقي بظلال من عدم القدرة على التنبؤ على سير الانتخابات، لكنها ليست المرة الأولى التي تؤثر فيها التقلبات الجوية أو الأحداث غير المتوقعة على الانتخابات الأمريكية فيما عُرف باسم "مفاجآت أكتوبر"، وهو المصطلح الذي بدأ استخدامه منذ 1970.وتراوحت مفاجآت هذا الشهر بين خسارة مرشح لأصوات أوهايو لإلغائه إحدى الفعاليات التي تقام فيها للتعامل مع أمر متعلق بالحرب في فيتنام في 1972 إلى الكشف عن اتهامات بحق جورج دبليو بوش في عام 2000 وظهور مقطع مصوّر لأسامة بن لادن في 2004 والانهيار الاقتصادي في 2008 وأحداث أخرى كلها تزامنت مع هذا الشهر بحسب الصحيفة.وتساءلت الصحيفة هل سيلعب توقيت الإعصار دوراً لمصلحة أوباما لأنه سيظهر بمظهر البطل الذي ترك حملته ليتعامل مع الأزمة أم لمصلحة رومني التي ستكون حملته هي الوحيدة في ساحة الولايات التي ستحسم نتيجة الانتخابات؟