أوقفت سلطات الأمن في سيناء 5 أشخاص في حوزتهم أسلحة ثقيلة كانوا يخططون بواسطتها لتنفيذ هجمات مسلحة على منتجعات سياحية في جنوب سيناء (شرم الشيخ ودهب)، كما أوقفت الشرطة أربعة آخرين بحوزتهم كميات من البارود الذي يستخدم في صناعة المواد المتفجرة يشتبه في علاقتهم بخلية مدينة نصر. ودعت هذه الأحداث جهاز الأمن الوطني إلى فتح ملفات الجهاديين مجدداً، خصوصاً من رفضوا المراجعات التي أطلقتها قيادات إسلامية في تسعينات القرن الماضي. ووضعت الأجهزة الأمنية عدداً من الأسماء على قوائم الترقب، ووزعت على المنافذ والمطارات أسماء قيادات جهادية فرّت من السجون في بداية الثورة. وأوضحت مصادر أمنية لصحيفة "الحياة" أن عدداً من الجهاديين استغلوا الفراغ الأمني وتسللوا إلى ليبيا، فيما ذهب آخرون إلى غزة، مشيرة إلى أن بعضهم نجح في العودة إلى مصر واستقر في سيناء، فيما ذكرت معلومات أن آخرين يسعون إلى العودة لتشكيل أجنحة مسلحة، بالتعاون مع غير مصريين. وكانت السلطات أوقفت 5 أشخاص، بينهم ضابط استقال من الجيش، بتهمة تشكيل الخلية التي أشارت التحقيقات إلى صلة أعضاء فيها بالهجوم الذي نفذه مسلحون على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي. إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إن القوات المشاركة (الجيش والشرطة) في سيناء تمكنت الجمعة الماضي من القبض على 5 عناصر جهادية، أثناء وجودهم داخل خيمة تحت سفح جبل قريب من الشريط الحدودي مع غزة، وعثر معهم على أسلحة آلية وقنابل يدوية و"آر بي جي". وأكدت أن التحقيقات الأولية مع الموقوفين أكدت أن هؤلاء كانوا يخططون لعملية إرهابية في جنوب سيناء مع أول أيام عيد الأضحى، ولفتت إلى أن عدد المقبوض عليهم منذ بدء العمليات في سيناء (نسر) وصل إلى نحو 100 فرد حتى الآن. خلايا عنقودية غير معلومة العدد وعلى الصعيد نفسه، قال مصدر أمني رفيع المستوى إن خيوطاً جديداً بدأت تتكشف للوصول إلى خلايا إرهابية تنتشر في عدد من محافظات مصر، وأشار المصدر إلى أن هذه المعلومات أرجأت إصدار وزارة الداخلية بياناً تكشف فيه ملابسات حادث "خلية مدينة نصر". وأعاد المصدر إلى الأذهان حادثاً على طريق طنطا-كفر الدوار أدى إلى اعتقال بسام السيد إبراهيم، الهارب من سجن وادي النطرون، وشقيقه هيثم التابعين لتنظيم جهادي، وعثر في السيارة التي كانا يستقلانها على قنبلة يدوية ومواد متفجرة وأسلاك لاستخدامها في صنع المتفجرات. وأضاف المصدر أن هذا الخيط وليد الصدفة، وهو ما قاد جهاز الأمن الوطني إلى خيوط أخرى، ومنها المخبأ السري، وفي داخله قنابل يدوية وبنادق آلية ومتفجرات وصاروخ مضاد للدبابات داخل صالة ألعاب رياضية في الحي العاشر (شرق القاهرة)، وفي داخله شخص يدعى كريم عصام الذي لقي حتفه عقب تفجيره عبوة ناسفة، خلال تبادل لإطلاق النار مع القوة الأمنية التي اقتحمت المقر، فيما قبض على أربعة من أعوانه بينهم تونسي الجنسية. كما أشار إلى أن الخيط الأول قاد أيضاً في ثاني أيام عيد الأضحى إلى كشف مخزن يحتوي مواد شديدة الانفجار "تي. ان. تي"، يعتقد بأنه يعود إلى خلايا إرهابية في أحد المواقع في منطقة برج العرب غرب الإسكندرية. واعتبر مصدر أمني أنه من السابق لأوانه تحديد عدد الخلايا الجهادية الموجود في المحافظات المصرية، لكنه أكد أن التحقيقات أثبتت اعتزام هذه الخلايا استهداف منشآت حيوية في البلاد، مؤكداً أنها "خلايا تنظيمية عنقودية غير معلومة العدد"، وأضاف أن تحقيقات مكثفة تجرى لتحديد أعضاء هذه الخلايا وعددها.