قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء إن الاتحاد يدرس إرسال نحو 200 عسكري لتدريب جيش مالي على استعادة شمال البلاد الذي يسيطر عليه مقاتلون إسلاميون متشددون لكنه لا يريد إشراكهم في عمليات قتالية.وقد اشتدت المخاوف في أوروبا أن تتحول هذه الدولة الأفريقية إلى قاعدة تنطلق منها الهجمات الإرهابية بعد أن سيطر مقاتلون إسلاميون متشددون على ثلثي أراضيها في وقت سابق من هذا العام.وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي "هناك استعداد بين الدول الأعضاء لإرسال جنود على أن يقتصر دورهم على التدريب".وأضاف المسؤول قوله "لم أسمع من الدول الأعضاء استعدادا لإشراك أفراد في القتال."والمناقشات التي تجري بين دول الاتحاد الأوروبي هي جزء من مسعى دولي لتعبئة الجهود في مواجهة المتشددين في شمال مالي الذي اجتذب الإسلاميين وشبكات الجريمة ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.ويقوم المتشددون بتجنيد مئات من المواطنين المحليين بينهم أطفال وبعض المقاتلين الأجانب. وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن المنطقة أصبحت ملاذا لمهربي البشر والمخدرات والسجائر وأن حصيلة هذه الأنشطة تساعد في تمويل الإرهابيين.وقال زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة عقدت في 19 أكتوبر إن أزمة مالي "خطر فوري" على أوروبا. ودعا وزراء خارجية الاتحاد قبل ذلك بأربعة أيام الجهاز الدبلوماسي للاتحاد لوضع خطة لمساعدة جيش مالي.وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الدول الأعضاء في الاتحاد خلصت إلى أن أفضل إستراتيجية لمساعدة جيش مالي هي من خلال التدريب وإعادة هيكلة الجيش. وأضاف قوله إنه قد يتم استخدام نحو 200 مدرب تحميهم قوة أمنية ذات حجم مماثل لهذا الغرض.