أفرزت الأزمة الإنسانية في ميانمار ردود أفعال شتى اتفقت على ضرورة إنقاذ المسلمين من العنف المستشري بحقهم، ففيما دعا الأزهر إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية تمهيداً لقرارات تضغط على حكومة ميانمار، حذّرت رابطة «آسيان» من أنّ يأس أقلية «الروهينجيا» قد يؤدي لتقويض استقرار المنطقة، في وقت دعا المقرر الخاص الأممي لحقوق الإنسان لوضع حد للتوتّر والصراع.ودعا الأزهر الشريف، أمس الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية لبحث سبل إنقاذ المسلمين في ميانمار من العنف الذي يُمارس ضدهم، مطالباً منظّمة التعاون الإسلامي عقد قمة طارئة لوزراء خارجية الدول الإسلامية، لمناقشة تداعيات ما يحدث للمسلمين في ميانمار، واتخاذ قرارات حاسمة من أجل الضغط على حكومة ميانمار لإنقاذ المسلمين هناك وحلِّ الأزمة.على الصعيد ذاته، طالب الأزهر مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لاستصدار قرار مُلزم لحكومة ميانمار لوقف العنف ضد المسلمين، مناشداً المجتمع الدولي التدخّل العاجل والفاعل للحفاظ على أمن المواطنين المسلمين وسلامتهم في ميانمار صيانة لكرامة الإنسان وحفظاً لحقوقه الإنسانية.وناشد الأزهر المسلمين في مختلف أنحاء العالم دعم أهل ميانمار وتسيير الإغاثة إليهم بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية، داعياً المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى «مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم».على الصعيد ذاته، حذّرت رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» من أنّ يأس «الروهينجيا» قد يحمل هذه الأقلية المسلمة على التطرّف في مواقفها ويؤدي الى تقويض استقرار المنطقة.وقال الأمين العام للرابطة، وزير الخارجية التايلاندي السابق سورين بيتسوان، إنّ أقلية «الروهينجيا» المحرومة من الجنسية التي تعتبرها الأمم المتحدة واحدة من أكثر الأقليات تعرضاً للاضطهاد في العالم، تتعرض لضغوط وتواجه آلاماً كبيرة، مضيفاً: «إذا تبين أنّ المجموعة الدولية بما فيها آسيان، عاجزة عن التخفيف من هذه الضغوط وهذه الآلام، قد يتحوّل «الروهينجيا» إلى التطرّف ما قد يعرض استقرار المنطقة بأكملها للتقويض.في السياق، طالب توماس كوينتانا المقرر الخاص الأممي لحقوق الإنسان في ميانمار بوضع حد للتوتّر والصراع بين الطائفة البوذية والمسلمين من طائفة الروهينجيا في إقليم راكين، معرباً عن بالغ القلق من تزايد أعمال العنف وإزهاق الأرواح.