أكدت مصادر مقرّبة من الزعيم الإصلاحي المعترض مير حسين موسوي أن السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت الليلة الماضية في طهران نحو 70 ناشطاً سياسياً وكاتباً ومثقفاً ونقلتهم إلى سجن إيفين. ? ? ونقل موقع "كلمة" التابع لموسوي أن الاعتقال تم أثناء اجتماع عقد باسم "أهل القلم" ويضم سياسيين ومسؤولين بارزين سابقين وكتّاباً ومثقفين، وكان يبحث الأبعاد السياسية والقانونية لاحتلال السفارة الأمريكية في طهران في نوفمبر1979.? ?وأكد الموقع اعتقال العشرات منهم مهدي خزعلي نجل آية الله أبوالقاسم غزعلي أحد أبرز مؤيدي الرئيس محمود أحمدي نجاد، والنائب الإصلاحي السابق قاسم شعله سعدي. ?وقالت صحيفة "سحام نيوز" الإلكترونية التابعة للزعيم الإصلاحي المعترض مهدي كروبي، إن عدداً من الطلاب السابقين في جماعة "الطلبة السائرين على نهج الإمام" من بين المعتقلين، وكذلك شخصيات بارزة كانت من مؤيدي احتلال السفارة الأمريكية منهم: قاسم شعلة سعدي، مهديه كلرو، جمال عاملي، دکتر حميد رضا سليماني، محمد بارسي، محمد فريد بزمان ظفرمند، فاطمة محمودي، سعيد ذبيحي، نويد ذبيحي، بهروز شادلو، فاطمة محمودي، محمد باقر مرادي، أمير برهاني ومهدي برهمن بور". بينما ذكر موقع "كلمة" أن النائب السابق في البرلمان، وأحد زعماء الطلاب الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في طهران، إبراهيم أصغر زادة كان يفترض أن يكون من ضمن المشرفين على عقد الاجتماع المذكور. ?وبعد انتخاب الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي عام 1979, تراجع معظم أولئك الطلاب الثوريين آنذاك، عن مواقفهم السابقة في تبرير احتلال السفارة الأمريكية بطهران في الرابع من نوفمبر 1979، ودعوا إلى مصالحة مع واشنطن، واعتقل الكثير منهم بُعيد الانتخابات الرئاسية المثيرة في يونيو 2008. ? ? ?كما يقبع تحت ما يسمى الإقامة الجبرية في سجن خاص تابع لوزارة الاستخبارات، منذ فبراير عام 2011 المرشحان البارزان في تلك الانتخابات موسوي وكروبي.? وفيما قال رضا معيني، وهو مسؤول القسم الإيراني في منظمة "مراسلون بلا حدود" أن السلطات الإيرانية اعتقلت 70 شخصاً وأفرجت عن عدد من هؤلاء المعتقلين، نشر موقع "كلمة" أن الناشط مهدي خزعلي أعلن أمس الأربعاء، الإضراب عن الطعام احتجاجاً على تكرر اعتقاله. ?يُشار إلى أن مهدي خزعلي أحد أبرز المسؤولين السابقين في وزارة الاستخبارات، واعتقل عدة مرات بعد الانتخابات الرئاسية إثر نشره وثائق ذكر فيها أن أصول أحمدي نجاد "يهودية".