انسحبت قوات النظام السوري اليوم الجمعة من محيط مدينة سراقب شمال غرب البلاد التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون والواقعة على تقاطع طريقين رئيسيين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال بيان للجيش الحر إن قوات الأسد انسحبت من الحاجز المتواجد شمال غرب مدينة سراقب والذي يعد آخر حاجز للقوات النظامية في محيط المدينة، مشيرا إلى أن المدينة ومحيطها باتا الآن خارج سيطرة النظام بشكل كامل. وقال المرصد إن القوات السورية انسحبت من الويس شمال غربي سراقب مما جعل البلدة والمناطق المحيطة خارج نطاق سيطرة قوات النظام تماما.وتقع سراقب على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي حلب عند نقطة التقاء الطريق السريع الرئيسي بين شمال سوريا وجنوبها الذي يربط حلب بدمشق وطريق آخر يربط حلب باللاذقية المطلة على البحر المتوسط. سيصعب الانسحاب على القوات الحكومية تعزيز الصفوف أو إرسال إمدادات إلى حلب حيث تقاتل قوات الأسد قوات المعارضة للسيطرة عليها منذ أواخر يوليو. وتقع أجزاء من ريف حلب والمعابر الحدودية الشمالية الى تركيا تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد 19 شهرا من اندلاع الصراع وبسقوط سراقب تصبح حلب أكثر عزلة عن معاقل الأسد في الجنوب.ونقلت وكالة "رويترز" عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن الجيش سيضطر لاستخدام الطرق الريفية أو إرسال إمدادات على طريق خطر من الرقة في الشرق.في حين ذكرت وكالة فرانس برس أن اشتباكات تدور صباح الجمعة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين "هاجموا رتلا لهذه القوات قرب قرية فريكة على طريق اريحا اللاذقية كان في طريقه لفك الحصار عن حواجز في بلدة محمبل".وتستمر الاشتباكات حول معسكر وادي الضيف الأكبر في منطقة معرة النعمان، والذي يحاصره المقاتلون منذ سيطرتهم على المدينة، بحسب المرصد.وتأتي هذه الأعمال غداة مقتل 203 أشخاص في أعمال عنف متنوعة أمس الخميس، بحسب المرصد الذي أحصى سقوط أكثر من 36 ألف شخص في النزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهرا.وقال المرصد الخميس إن مقاتلي المعارضة سيطروا على ثلاثة مواقع عسكرية حول سراقب وقتلوا 28 جنديا على الأقل.