لندن - (وكالات): ذكرت صحيفة "الاندبندنت” البريطانية أن "الحكومة البريطانية تدرس نشر مقاتلات في الخليج مع تصاعد حدة التوتر في المنطقة جراء اشتداد المواجهة مع إيران بشأن برنامجها النووي”. وقالت الصحيفة إن "النشر المحتمل لمقاتلات بريطانية من طراز "يوروفايتر”، المعروفة أيضاً باسم "تايفون”، جاء في أعقاب محادثات مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الوجود البريطاني في المنطقة وفي وقت تهدد فيه إسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية ضد إيران، وتشهد فيه معظم دول الشرق الأوسط اضطرابات جراء تبعات الربيع العربي والأزمة في سوريا”.وأضافت أن "قرار نشر المقاتلات سيتخذه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد إجراء المزيد من المحادثات مع حكام أبو ظبي ودبي ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنه في المستقبل القريب”.وذكرت الصحيفة أن "الحكومة البريطانية حثّت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس بشأن إيران وأصرّت على أن العقوبات بدأت تؤثر تأثيراً ضاراً على الاقتصاد الإيراني، غير أن القادة العسكريين البريطانيين يبحثون في إمكانية إرسال طائرات حربية إلى قاعدة عسكرية في أبو ظبي تستخدمها حالياً القوات الأمريكية والفرنسية، كإجراء لبناء الثقة والرد أيضاً على محاولات إيران إغلاق مضيق هرمز”. ونسبت إلى وزارة الدفاع البريطانية قولها في بيان إن المملكة المتحدة "تنشر بانتظام مقاتلات "تايفون” في الإمارات في إطار برنامجنا للتدريب الروتيني وإظهار التزامنا بهذه الدولة وأمن المنطقة ككل، ولدينا اهتمام مشترك مع شركائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لضمان السلام والاستقرار في المنطقة”. وأضافت الوزارة "هذه العمليات ليست بسبب قلقنا حيال برنامج إيران النووي، وكما نستمر في التوضيح، فإن الحكومة البريطانية لا تعتقد أن العمل العسكري ضد إيران هو المسار الصحيح في هذا الوقت على الرغم من أن جميع الخيارات ماتزال على الطاولة”. وقالت الصحيفة إنها علمت من مصادر عسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى أن قاعدة الظفرة الجوية، التي تبعد زهاء 32 كيلومتراً عن أبو ظبي، يجري النظر إليها لتكون محطة ممكنة لمقاتلات "تايفون” البريطانية، وهي قيد الاستخدام حالياً من قبل مقاتلات "ميراج” الفرنسية ومقاتلات وصواريخ "باتريوت” التابعة لسلاح الجو الأمريكي. ونقلت عن ضابط بريطاني وصفته بالبارز قوله "لا نعتقد أن هناك أي ضرورة للقيام بعمل عسكري في الوقت الراهن، لكننا ننظر في كافة الاحتمالات بشأن الموقع الذي يتعين أن تكون فيه المملكة المتحدة، وسيتم اتخاذ قرار بشأن المقاتلات بناءً على المصلحة المتبادلة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات على المدى الطويل”.