كتبت - عائشة طارق: أكدت فعاليات أن تنفيذ توصيات تقصي الحقائق يضع حداً للمزايدات ويؤكد إصرار القيادة على الإصلاح، مشيرين إلى أن المتطرفين لن يتمكنوا من جر البلد إلى الانقسام ومستنقع الطائفية، وشددوا على أن جميع محاولاتهم ستبوء بالفشل نظراً لوعي المجتمع البحريني. وقالوا إن البحرينيين متعايشون منذ مئات السنين ومحاولات شق الصف تأتي من الخارج وينفذها الوكلاء في الداخل، مؤكدين أن بعد تعهد الدولة بالمضي قدماً من أجل تعزيز الوحدة والحفاظ على الأمن لن تفلح محاولات المخربين والمحرضين لاختطاف الدولة من أجل تنفيذ ديدنهم ونواياهم.إصرار القيادة على الإصلاحوقال رئيس جمعية التجمع الدستوري عبدالرحمن الباكر إن: "تنفيذ توصيات تقصي الحقائق يضع حداً للمزايدات ويؤكد إصرار القيادة على الإصلاح، مؤكداً أن الأبواب وقنوات الإصلاح موجودة ابتداء من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وانتهاء بأصغر موظف في المملكة”. وأكد الباكر أن "المتطرفين لن يتمكنوا من جر البلد إلى مستنقع الطائفية، ومحاولاتهم ستبوء بالفشل نظراً لوعي المجتمع البحريني، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة الإفلاس السياسي لذلك نرى تخبطاتهم وشروطهم التعجيزية وأفعالهم التأزيمية وأساليبهم التي أثبتت فشلهم، وطالب المتطرفين بإيقاف التأزيم ومد يدهم لليد التي قدمت لهم فلن تبقى الأبواب مفتوحة فإن سنحت الفرصة لهم اليوم ربما لن ينالوها غداً لذلك يجب عليهم التعقل واغتنام هذه الفرص التي يقدمها جلالته”.التسامح مع الشعوب الأخرىومن جانبه، قال عبدالرحمن غنيم إن: "الوضع الجغرافي الذي تتمتع به المملكة منذ التاريخ أرجع لها محلاً وملتقى لشعوب العالم الأخرى التي تتوافد عليها بحكم التجارة العابرة أو الاستقرار فيها، مؤكداً أن الشعب البحريني عرف عنه التسامح مع الشعوب الأخرى منذ القدم وقبل دخول الإسلام، فما بال وحدته كشعب واحد اتسم بالوحدة والتعايش بين أبناء الدين الواحد بكافة طوائفه أو من أديان أخرى كما كان لليهودية والمسيحية مكان بين المواطنين البحرينيين ولم يتوقف واحد منهم ولم يشعر أحد منهم أن هناك تعصباً لمذهب أو ديانة أو طائفة بل تعايشوا واحتضنوا غيرهم من أمم أخرى لسنين طويلة.وأضاف أن "ظهور التفرقة بين أبناء الوطن الواحد في الأعوام الأخيرة ليس وليد طباع الشعب البحريني، وإنما بفعل عوامل خارجية مؤثرة أججت الطائفية ليس في المجتمع البحريني بل في معظم الدول العربية وكان للبحرين خصوصية، كما هو حاصل للعراق فأصبحت الطائفية السلاح الذي يلعب به أعداء الوطن للتفرقة بين أبنائه”. وتابع أن "كلمة جلالة الملك التي ألقاها بمناسبة استلامه لتقرير اللجنة الوطنية القائمة على تنفيذ وصايا لجنة بسيوني، تضمنت التأكيد على اللحمة الوطنية ونبذ الفرقة التي لم يعرفها الشعب البحريني من قبل، مشدداً على أنه لن ولم يرض أن يكون هناك تفرقة بين أبناء الوطن الواحد وأن عقارب الساعة لن تعود للوراء وهو ما يفهم منه أن جلالته يسعى بكل الوسائل إلى لم الشمل ووحدة الصف وعودة البحرين إلى مكانتها الطبيعية واحة الأمن والأمان لأبنائها أولاً وأبناء جيرانها ثانياً”.ترسيخ مبادئ الشفافيةومن جهته، قال عضو هيئة التدريس د.عبدالعزيز الحمادي إن "الكلمة السامية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى جاءت لترسخ مبادئ الشفافية، وأهمية المحافظة على مكتسبات الوطن والبعد عن التأزيم وتقسيم المجتمع بما يسمح للتدخلات الخارجية من تحقيق مآربها، منوهاً إلى حرص جلالته الواضح على مصلحة البلاد والمواطنين من خلال التأكيد على مبدأ الإصلاح المستمر والفعلي وأن عقارب الساعة لن تعود للوراء بعد اليوم”. وأضاف أن "المواطن البحريني ليفخر بقائد مثل حكمة وإصرار جلالة الملك المفدى، مؤكداً أن تنفيذ التوصيات وتأطيرها بالقوانين التي تحكم البلد خطوة شجاعة في مسيرة الإصلاح والتطوير الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها، وشدد على أن نوايا وخطوات المؤزمين الواضحة، لن تفلح في شق الشارع البحريني، ولن يسمح البحرينيون بعودة تلك الأيام العصيبة التي لولا مشيئة الله وحكمة الملك والقيادة الرشيدة ووقوف دول الخليج صفاً واحداً لكننا اليوم نعيش التفكك والضياع”. وطالب الحمادي الشعب بحريني، بتنفيذ ما يراه جلالة الملك من أمور تصب في مصلحة المجتمع، وقال إن كلمة جلالة الملك، أظهرت دعم جلالته الواضح للمجالات المختلفة بالمملكة ومنها التعليم، كإسناد المناصب القيادية فيها للخبرات والكفاءات الوطنية وليس إقصاءها كما هو حاصل في معظم الجامعات الوطنية، فإن من السلبيات والأمور المؤزمة وضع قيادات تهتم بمصالحها الشخصية بعيداً عن مصلحة البلد الفعلية، والمساهمة في دعم البرامج التعليمية المشجعة للحمة الوطنية وترسيخ المواطنة الحقة لدى المخرجات التعليمية وهذا بذاته يقوّي من أساس الدولة، وإننا لنشد على يد القيادة الرشيدة في المضي قدماً في تحقيق مبادئ الشفافية و الإصلاح المستمر والعدالة المجتمعية”.