واصلت حكومة المالكي الطائفية بالعراق تعذيب المعتقلين السعوديين رغم انتهاء محكوميات بعضهم.ونقلت صحيفة الرياض السعودية اليوم الاحد عن المحامي عبدالرحمن الجريس، المختص بقضايا السجناء السعوديين بالعراق،إلى تزايد وتيرة الاعتداء بالضرب والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلون السعوديون على أساس الجنسية، خاصة في سجون "تاجي والرصافة الثانية ومطار بغداد". وقال الجريس : "وصلتنا في الفترة الأخيرة رسائل استغاثة من المعتقلين السعوديين في العراق، حول قيام عدد من أفراد حراسة السجون بممارسة أساليب متعددة من التعذيب والضرب المبرح للسجناء السعوديين تحديداً، وخصوصاً سجون التاجي والرصافة الثانية ومطار بغداد (كروبر)، ووصلتنا أنباء مؤكدة عن حالات تعذيب واعتداء". وأضاف: "مساء الخميس قام حراس سجن مطار بغداد (كروبر) بسحب المعتقل زيد بن ذياب الشمري أمام مرأى الجميع، وسمع شهود عيان صوت الصياح من جراء الضرب، واتضح أن سحبه على أساس الجنسية، مع غض النظر عن حالته الصحية والنفسية". وتابع الجريس "كنا قد أعلنا العثور عليه في تلك المعتقلات وهو في حالة فقدان للذاكرة، وفي حالة صحية ونفسية يرثى لها، بعد أن كان مفقوداً منذ عام 2008م ،ولم يرجع حتى الآن لزنزانته". وزاد الجريس أن المعتقل مساعد بن محيا المطيري تعرض للمصير ذاته قبل أيام، وسمع شهود عيان الإهانات العنصرية على أساس الهوية، مع الضرب الذي تعرض له بعد سحبه من زنزانته في سجن آخر. وأضاف أن هذا التعذيب يأتي "على الرغم من انتهاء محكوميات الشمري والمطيري، ولم يتبق سوى الإفراج عنهما وتمكينهما من السفر والعودة لذويهما".من جهة أخرى, اكد نائب الرئيس العراقي المطلوب للقضاء طارق الهاشمي، الاحد، امكانية انفصال العراقيين العرب السنة في اقليم مستقل اسوة بإقليم كوردستان، فيما عبر عن سخريته بأحكام الاعدام الصادرة بحقه من القضاء العراقي.وقال الهاشمي إن "مع المالكي اما أن نتفق او نفترق، فالظلم وقع على العرب السنة كما لم يقع من قبل ابدا، نحن لا نتطلع الا الى ما ورد في الباب الثاني من الدستور والذي اعتبر الهوية الوطنية للعراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والثقافية والعرقية سواسية في الحقوق والواجبات".وأضاف "نريد تطبيق هذا الباب، لكن عندما نظلم ويعتبر انتماءنا لهذا المكون تهمة وعن تكريس اربع مواد للارهاب لمطاردة السنة ويتندر العراقيون بالقول ان اربعة ارهاب مفترض ان تسمى اربعة سنة".وتابع "إما نتفق على عراق موحد او نذهب الى دعوة الاقاليم والامور الفدرالية بحيث ان محافظاتنا تتمتع بنوع من اللامركزية في ادارة الموارد المخصصة لها حاله حال كردستان".