تعتزم ثلاث ولايات أمريكية التصويت على إلغاء تجريم "الحشيش" الثلاثاء المقبل، وهو ما يشكل "ضربة للحرب على المخدرات" في الولايات المتحدة، في حال تم التراجع عن تجريم متعاطي "الحشيش"، الذي يمثل في النهاية أحد أنواع المخدرات. والولايات الثلاث التي تعتزم التصويت على الحشيش هي: واشنطن، وكولارادو، وأريغون.وقالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية اليوم الأحد إنه في حال تم وقف تجريم "الحشيش" في هذه الولايات الثلاث فسوف يصبح مسموحاً لكل من يزيد عمره عن 21 عاماً حيازة وترويج وتعاطي الحشيش، ولكن بكميات صغيرة سوف تنص عليها قوانين هذه الولايات. والحشيش المخدر مسموح حالياً في العديد من الولايات الأمريكية ولكن لأغراض طبية فقط، ووفقاً لتشريعات تنظيمية خاصة تتفاوت من ولاية إلى أخرى. وفي حال تم التصويت بـ"نعم" على السماح بالحشيش المخدر في الولايات المشار إليها فسوف يحال إلى وزارة العدل الأمريكية مهمة تفسير القانون المنظم لتعاطي الحشيش في هذه الولايات. وسوف يسمح كذلك بحيازة الحشيش واستخدامه للأغراض الخاصة، مع عدم السماح بتدخينه في الشارع أو في الأماكن العامة. وقالت لورا تشابين، زعيمة الحملة المطالبة بـ"لا" في ولاية كولارادو: "إن هذا هو ما يفعله الناس حالياً، لا يتعاطون الحشيش أو يدخنونه في الشارع ولا في الأماكن العامة".وتضيف تشابين أنه في حال تم السماح بالحشيش فهذا سوف يجعل من ولاية كولارادو عاصمة الحشيش في الولايات المتحدة، وهو ما سيرفع في النهاية من حالات وصول المخدرات إلى أيدي أطفالنا". لكن في المقابل، فإن جون ماكي، زعيم الحملة الداعية للتصويت بـ"نعم" في ولاية واشنطن يرى أن تجريم الحشيش كان "فشلاً كبيراً"، مضيفاً: "ملايين الأمريكيين يدخنون الحشيش بصورة غير قانونية"، مشيراً إلى أن السيطرة على التجارة القانونية للحشيش وبعض أنواع المخدرات تجعلها أكثر أمناً. يشار إلى أن برنامج مكافحة المخدرات يكلف الولايات المتحدة سنوياً أكثر من 44 مليار دولار من أجل مكافحة الانتشار غير القانوني للمخدرات، ورغم كل هذه التكاليف الضخمة فقد أعلنت اللجنة العالمية المعنية بسياسات مكافحة المخدرات في يونيو من العام الماضي أن "الحرب على المخدرات فشلت في الولايات المتحدة".
Variety
ولايات أمريكية تعتزم السماح لمواطنيها بـالتحشيش
04 نوفمبر 2012